التربية باللعب

  • 152
بقلم_ناهد طليمات

التربية باللعب

بقلم:- ناهد طليمات

من الألعاب المحببة جدًا للأطفال تلك الألعاب التي يتقاسم فيها الأطفال الأدوار ما بين جيران وأقارب أو بائعين، فنجد الأطفال يستغرقون وقتًا طويلًا باللعب وهم في سعادة غامرة قد تخالطها بعض الخلافات ولكنها تستمر لما فيها من متعة للطفل.

يلعب الأطفال بها لقضاء أوقات ممتعة ولكنّ المربين ينظرون لهذه اللعبة من زاوية مختلفة لما فيها من فوائد عظيمة للطفل.

وقد توسعت الدكتورة رانيا صاصيلا في الحديث عن فوائد لعبة  (الأدوار) في تنمية شخصية الطفل وزيادة اكتسابه للغة ومساعدته في تعلم القراءة والكتابة عند دخوله الروضة.

فقد ذكرت في كتابها "الأساليب التربوية في رياض الأطفال" أن (من أهم فوائد لعب الأدوار في تنمية الخبرات اللغوية تطور استخدام اللغة وزيادة عدد الكلمات المستخدمة)؛ وهذا ضروري جدًا لاكتساب الطفل للغة وإتقان نطق جميع الحروف، وعدم التأخر أو الضعف في نطق بعض الحروف. 

وكذلك ذكرت الدكتورة أن من الفوائد الاجتماعية (تعريف الطفل بالعادات والتقاليد الاجتماعية وبعض القيم، وكذلك تعريفه بأدوات المهن والعلاقة بين المهن المختلفة، كما تزيد هذه اللعبة من العلاقات الودية بين الأقران)، وقد ذكرت أمورًا أخرى مهمة تقدمها هذه الألعاب للطفل.

ولذلك فمن المفيد لكل مُربٍ أن يدمج طفله مع الأطفال الآخرين، وأن يشجعه ومن معه على لعبة الأدوار، وإن لم يتمكن من ذلك فالواجب عليه أن يلعب هو مع طفله بهذه اللعبة التي لا تعتبر مجرد لعبة بل وسيلة فعالة في التربية وبناء المهارات وتقوية اللغة عند الطفل، وكذلك دعم شخصيته، وتقوية ثقته بنفسه؛ لينطلق للمجتمع وللحياة بخطى ثابتة واثقة.