بسبب ارتفاع الأسعار.. الركود يضرب الإسكندرية

  • 167
أرشيفية


سادت حالة ركود تام في أسواق مدينة الإسكندرية من حركة الشراء والبيع داخل المحال التجارية، ونقص القوة الشرائية للمستهلك؛ بسبب غلاء الأسعار الذي أصبح منتشرًا، وهو ما أثر بطبيعته على القوة الشرائية لأسواق الخضروات والفاكهة واللحوم والدواجن والملابس، والتي شهدت ارتفاعًا تجاوز نسبة 35%؛ مما حدّ من إقبال المستهلكين الذين اكتفوا بشراء الضروريات.
قال شحاتة عمران، صاحب أحد محال الملابس التجارية، إن المواطن أصبح ينظر إلى المعروض ويرى الارتفاع في الأسعار دون الإقبال على الشراء، حيث إن الكثيرين يدخلون ويسألون دون شراء، والقليل منهم من يشتري؛ مؤكدًا ارتفاع بعض السلع مقارنة بالعام الماضي بنسبة تجاوزت 50% ووصلت إلى 100% لبعض الأحذية والملابس المستوردة والمصرية الصنع أيضاً التي أدت لحالة من الركود برغم موسم إجازة نصف العام.
وأضاف عمران أن الأسعار في تزايد مستمر ولا تنخفض، ويأمل المواطنون -ونحن أيضًا كتجار- أن تنتعش حركة البيع والشراء خلال فترة الأوكازيون القادمة، حيث إن المواطنين يزيد إقبالهم على مستلزمات الأطفال خاصة والأطقم ومستلزمات المدارس المختلفة.
وأشار محمد علي، موظف، إلى أن أسعار العام الحالي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق، وملابس فصل الشتاء للأطفال فاقت الضعف عن العام الماضي ولم تعد في متناول المواطن البسيط؛ فلدينا 3 أبناء بخلاف المسئول عنهم، وأسعار الملابس الخارجية زادت ما بين 250 إلى 350جنيهًا للقطعة الواحدة.
وأكد عليّ أن الأسعار غير معقولة وأجبرتنا على الامتناع عن الشراء؛ وبسبب ذلك حدثت حالة من الكساد العام في الأسواق بخلاف باقي السلع وفواتير المياه والكهرباء، وباقي المتطلبات الحياتية التي نحتاجها يوميًا لأولادنا ولنا، فلابد من تطبيق قرار موحد للأسعار وتحديد هامش الربح ووجود رقابة حقيقية تواجه جشع التجار..
من جهته، أوضح محمد صبري، عضو شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن محلات الملابس بدأت بتنفيذ فكرة تقديم موعد بدء الأوكازيون، والتي طرحت فكرته وزارة التموين وبتخفيضات غير مسبوقة؛ وذلك لإنعاش السوق الذي ارتفعت أسعاره بشكل غير مسبوق بنسب تجاوزت 25% عن العام الماضي بسبب تكاليف الإنتاج، ولرفع حالة الركود والتضخم وبهدف زيادة المبيعات؛ حيث إن حركة البيع خلال شهر يناير الجاري "موسم الإجازات" لم تتراوح 10% مقارنة بالأعوام السابقة.
وأضاف صبري أنه من المتوقع زيادة نسبة البيع خلال الأسابيع المقبلة، والغرفة التجارية تحاول مواجهة بعض عمليات "جشع التجار"، وتوفر أيضاً العمالة المباشرة، وتعمل على ضبط الأسعار، وتجبر الجميع على التعامل بالأسعار المقررة سواء بأسواق الخضروات والفاكهة والملابس أو بقية السلع لتصبح جاهزة للتخزين والعرض.