ينفق المستهلكون الأمريكيون، مليارات الدولارات كل عام، على الأدوية والكريمات المخصصة لعلاج آثار الشيخوخة، في محاولة فيما يبدو لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، على النقيض يتمتع اليابانيون، بمظهر شاب ببشرة متوهجة تجعل من الصعب تخمين أعمارهم؛ لاعتمادهم على نظام غذائي صحي خال من الزيوت للاعتناء بالبشرة، وهو ما تتفوق فيه اليابانيات على وجه الخصوص.
ويقع كثيرون في خطأ الاعتقاد بأن عنايتهم ببشرتهم، مرتبط بالكريمات والمساحيق التي توضع على الوجه، في حين أن الصحيح هو أن العناية بالبشرة تبدأ من نوعية الأكل والشرب، بشرب كوب واحد من الشاي الأخضر يوميا، يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، ويقلل من ظهور الخطوط والتجاعيد.
كما أن تناول بعض الأعشاب البحرية بانتظام، يحمي البشرة من أضرار أشعة الشمس، فضلاً عن احتوائه على بعض المكونات المضادة للالتهابات التي يمكن أن تقلل من التورم والأحمرار، وتحتوي على عنصر اليود الذي يجدد البشرة ويساعد على تنظيم عملية التمثيل الغذائي.
علاوة على ما سبق، تعتبر عملية التدليك المنتظم للبشرة أمرًا مثاليًا للجسم، حيث إنه يحفز الدورة الدموية ويساعد على تنشيطها ما يضفي الانتعاشة على الوجه، وجعله أكثر توهجًا، بالنظر إلى احتواء الوجه على أكثر من 40 عضلة يمكن أن تسبب التجاعيد عند التوتر، فإن تدليك الوجه يقلل أيضًا من علامات الشيخوخة، ويساعد على تخفيف التوتر الذي يمنح مظهرًا أكبر في السن.
وتلجأ النساء في اليابان للمنتجات الطبيعية قدر الإمكان، والبعد عن المواد الكيميائية، فبدلاً من استخدام غسول "قاسي" عدة مرات في اليوم، يلجأن للمنتجات التي تحتوي على المكونات الطبيعية، خاصة في وقت النوم، لتجنب تجفيف الجلد من الرطوبة.
كما تستخدم اليابانيات الكثير من المنتجات الغنية بالكولاجين بما في ذلك الكريمات والأقنعة في أنظمة العناية بالبشرة، فينتشر الكولاجين أيضًا في الأطعمة مثل مرق - حساء - العظام التي تشكل جزءًا كبيرًا من النظام الغذائي الياباني.
