خطة الحكومة البريطانية تحذر من نقص في الغذاء واضطرابات محتملة

  • 89
الحكومة البريطانية

حذرت‭‭ ‬‬خطط الحكومة البريطانية لبريكست بدون اتفاق من عرقلة شديدة على الطرق عبر القنال الانجليزي وهو ما سيؤثر على إمدادات الأدوية وبعض أنواع الأغذية الطازجة، وتقول إن احتجاجات واحتجاجات مضادة ستحدث في أرجاء البلاد ترافقها زيادة محتملة في اختلال النظام العام.


وقالت الحكومة إن الوثيقة التي تتضمن افتراضات لأسوأ السيناريوهات التي نشرت اليوم جرى إعدادها في الثاني من أغسطس وتشكل الأساس لخططها لبريكست بدون إتفاق، وقالت الوثيقة التي تتضمن أسوأ ما قد يحدث إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي بدون إتفاق في الحادي والثلاثين من أكتوبر، إن استعداد الرأي العام وقطاع الأعمال لمثل هذه النتيجة من من المرجح أن يكون ضعيفا، فيما يرجع جزئيا إلى استمرار الفوضى السياسية في الفترة السابقة على يوم بريكست.


وأضافت أن الشاحات تضطر للانتظار لفترة تصل إلى يومين ونصف اليوم لعبور القنال الانجليزي وإن المواطنين البريطانيين قد يتعرضون لإجراءات تفيتش متزايدة من سلطات الهجرة عند المنافذ الحدودية للاتحاد الأوروبي، وقالت الوثيقة "إمدادات بعض أنواع الأغذية ستنخفض... هناك خطر بأن عمليات شراء مذعورة قد تتسبب أو تفاقم تعطيل الإمدادات الغذائية".


وأضافت أن حركة المرور عبر القنال الانجليزي قد تنخفض بما يصل إلى 60 بالمئة في اليوم الأول لبريكست بدون إتفاق. وقد يستمر أسوأ تعطيل لما يصل إلى ثلاثة أشهر، وقالت الوثيقة إن طوابير الشاحنات قد تؤثر على تسليم شحنات الوقود وهو ما يعطل إمدادات في لندن وجنوب شرق انجلترا، وإن عمليات شراء مذعورة قد تتسبب في نقص في الإمدادات في أجزاء أخرى من البلاد.


ووفقا للوثيقة فإن الخدمات المالية عبر الحدود ستتأثر وكذلك تبادل المعلومات بين الشرطة والأجهزة الأمنية، ونشرت الوثيقة أول مرة في صحيفة صنداي تايمز في الثامن عشر من أغسطس، وفي ذلك الوقت، قال مايكل جوف الوزير المكلف بتنسيق الإستعدادات للخروج من الاتحاد الأوروبي بدون إتفاق إن الوثيقة قديمة ولا تعكس المستويات الحالية للإستعدادات.


وقال جوف اليوم إن الإفتراضات الواردة في الوثيقة المنشورة التي تقع في خمس صفحات يجري مراجعتها حاليا، وقال حزب العمال المعارض إن الوثيقة تؤكد المخاطر الشديدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون إتفاق، وقال كير ستارمر المتحدث باسم حزب العمال بشأن بريكست "إنه تصرف غير رشيد تماما أن تحاول الحكومة تجاهل هذه التحذيرات الصارخة ومنع الرأي العام من الإطلاع على الأدلة".


وأضاف أن رئيس الوزراء بوريس جونسون "يحب عليه الآن أن يسلم بأنه كان غير أمين مع الشعب البريطاني بشأن العواقب التي ستترتب على بريكست بدون اتفاق"، وبنشره الوثيقة فإن جوف يستجيب لطلب من مشرعين. لكنه رفض الإعلان عن النصيحة التي قدمها مستشارو الحكومة بشأن قرار جونسون تعليق عمل البرلمان من يوم الاثنين إلى الرابع عشر من أكتوبر.