اعتقال قاضٍ إيراني حظر "التلغرام" بتهم فساد

  • 128
أرشيفية



أفادت وسائل إعلام إيرانية باعتقال القاضي، بيجن قاسم زاده، والذي عرف في السابق بسبب إصداره قراراً بحظر تطبيق "التلغرام" للتراسل والذي يستخدمه أكثر من 40 مليون مواطن في إيران.

وذكرت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري أن القاضي زاده، الذي تم القبض عليه بتهمة "الفساد"، عمل سابقاً كمحقق خاص لموظفي الدولة في العديد من القضايا المعروفة، بما في ذلك قضية محاكمة، حميد بقائي، نائب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

من جهته، ذكر موقع "انتخاب" الإخباري أن بيجن قاسم زاده اعتقل وأُرسل إلى السجن الجمعة الماضي.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي قوله إن اعتقال زاده كان "بسبب تورطه في قضية تتعلق ببعض مسؤولي القضاء الموقوفين".

وأكد إسماعيلي أنه "خلال هذه القضية تم اعتقال أحد القضاة وقاض آخر متقاعد، وقد نشهد محاكمة أشخاص آخرين في هذه القضية".

وكان زاده محققًا في عدد من القضايا المثيرة للجدل، بأمر مباشر من صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية السابق.

لكن لاريجاني ومجموعته يتعرضون لملاحقات واسعة بتهم فساد ورشاوى واختلاس واستغلال المناصب، منذ أن حل محله إبراهيم رئيسي، العام الماضي.

وقام رئيسي فور استلامه منصبه بإلقاء القبض على عدد من المسؤولين خلال رئاسة لاريجاني بما فيهم أكبر طبري، نائب رئيس السلطة القضائية السابق، بتهم فساد.

ويحاول رئيسي تحسين صورته "الدموية" من خلال مواجهة بعض رؤوس الفساد الممنهج في أجهزة الدولة، فيما يرى فريق أنها مجرد جولة جديدة من صراع أجنحة وتصفية حسابات داخلية بين التيارات المتصارعة على الحكم في طهران.