التقى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالدكتور محمد زيارة، وزير الأشغال العامة والإسكان بدولة فلسطين، والوفد المرافق له، وبحضور مسئولى الوزارة، وذلك لعرض التجربة المصرية فى مشروعات "الإسكان الاجتماعى"، وإنشاء المدن الجديدة، وتوصيل خدمات المياه والصرف الصحى للسكان.
واستهل الدكتور عاصم الجزار، اللقاء، بالترحيب بالوفد الفلسطينى، مؤكدًا أن الدولة المصرية تقدم كل خبراتها فى جميع المجالات، لأشقائنا فى دولة فلسطين، ونحن على استعداد لنقل التجربة المصرية فى مجال إنشاء وحدات الإسكان الاجتماعى، ونظام التمويل العقارى، وقواعد وآليات وصول الوحدات لمستحقيها، مؤكدًا أن التجربة المصرية فى إنشاء المدن الجديدة من أكبر وأنجح التجارب على مستوى العالم.
من جانبه، أكد الدكتور محمد زيارة، وزير الأشغال العامة والإسكان بدولة فلسطين، أن حجم الإنجازات والتنمية العمرانية التى شهدتها مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، كانت تحتاج لعشرات السنوات لتحقيقها، ولكن تم تنفيذها فى وقت قياسى جدًا، موضحًا أن هناك مجالًا كبيرًا للتعاون مع الدولة المصرية فى قطاع الإسكان، من أجل خلق المزيد من فرص العمل، وإتاحة الفرصة للشركات المصرية للعمل بالمشروعات المختلفة فى فلسطين.
كما نقل الدكتور محمد زيارة، تحيات الرئيس الفلسطينى محمود عباس، والحكومة الفلسطينية، لوزير الإسكان والدولة المصرية، مؤكدًا أنه ليس جديدًا على الدولة المصرية تقديم الدعم للشعب الفلسطينى وللأشقاء العرب جميعًا، ونحن نقدر الجهد الذى تبذله مصر فى دعم الفلسطينيين على مر السنين.
وخلال اللقاء، قدمت مى عبدالحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، شرحًا مفصلًا عن مشروع "الإسكان الاجتماعى"، وعدد الإعلانات التى تم طرحها للمواطنين، وكيفية حصول المستحقين على الوحدات بالمشروع، وآليات التمويل العقارى، وتحديد المستفيدين من الدعم، من أجل وصول الوحدات لمستحقيها، لتحقيق العدالة الاجتماعية لفئات الدخل المنخفض، وتحقيق رغبتهم فى تملك مسكن ملائم، فى مجتمع عصرى مكتمل الخدمات.
كما قدم المهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن، عرضًا حول المدن الجديدة التابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والبالغ عددها نحو 40 مدينة على مستوى الدولة، وتنقسم تلك المدن إلى 4 أجيال (مدن الجيل الأول - مدن الجيل الثانى - مدن الجيل الثالث - مدن الجيل الرابع)، يسكنها ملايين المواطنين، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإشغال بها خلال الفترة المقبلة نتيجة للكم الهائل من المشروعات الخدمية والتنموية التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية.