"مغيث": وقائع التنمر والبلطجة أصبحت تمارس تلقائيًا في معظم المدارس

  • 407
أرشيفية

قال الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن وقائع التنمر والبلطجة والاعتداءات أصبحت تمارس تلقائيًا في معظم المدارس المصرية، موضحًا أن ذلك ناتج عن فقدان المدرسة لدورها ومكانتها وقيمتها الذي أدى إلى فقدان هيبة المدرسة، موضحًا أنه كلما أدت دورها المنوط بها؛ اكتسبت الهيبة وشهدت حالة انضباط من كل أطراف المنظومة التعليمية.

ولفت مغيث في تصريحات لـ "الفتح" إلى أن الطلاب قديمًا كانوا يخشون التلفظ بأي ألفاظ مسيئة أو خارجة، خوفًا من أن يصل إلى أذان المدرسين فيتم عقاب الطلاب، كذلك الحال عند لجوء أي طالب إلى أي سلوك غير أخلاقي، مؤكدًا أن المدرس وإدارة المدرسة لم يكونا يكتفيان بعقاب الطالب فقط، بل كان يتم استدعاء ولي الأمر، أو فصل الطالب في بعض الحالات، وهو على عكس الحال الآن حيث فقدت المدرسة هيبتها.

وأوضح أن المدرسة فقدت هيبتها عندما فقدت دورها التعليمي، مشيرًا إلى أن المنظومة التعليمية في مصر تتوقف حاليًا عند ذهاب الطالب إلى المدرسة من أجل تسجيل الحضور فقط، والاحتفاظ بوجود اسمه داخل المدرسة، في حين تُركتْ العملية التعليمية إلى السناتر ومراكز الدروس الخصوصية، علاوة على العجز الشديد في عدد المدرسين وغياب بعضهم؛ موضحًا أن ذلك يعد بداية عدم الانضباط داخل المدارس، حيث أصبح اليوم الدراسي بالنسبة لكثير من الطلاب مجرد نزهة تفتقد إلى قواعد الانضباط والأخلاقيات.