كمال خطيب: مخططات تهويدية أكثر هولا تهدد أولى القبلتين

  • 130
حفريات أسفل المسجد الأقصى الشريف

حذر الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، اليوم السبت، في الداخل الفلسطيني من مخططات تهويدية أكثر هولا، تهدد المسجد الأقصي أكثر مما كشف عنه حتي الآن، وقال: "إن ما كان بالأمس مخططا، هو اليوم موضوع علي طاولة التنفيذ".

وأضاف خطيب في تصريحات صحفية، أن التقسيم الزماني والمكاني هو الخطر الكبير الذي طالما حذرنا منه، ولعل البعض كان يستهجن تحذيراتنا هذه، واليوم كما نلاحظ أن موضوع المسجد الأقصي لم يعد فكرة توجه الجماعات اليهودية المتطرفة، بل أصبح الشغل الشاغل للمشروع الصهيونى الذي يسعي من أجل سن القوانين التي يتم الالتزام بها وتنفيذها، كون هذه القوانين تشكل جزءا من سياسة الدولة العبرية.

ورأي أن قيام لجنة الداخلية التابعة للكنيست 'االصهيونى"، والتي ترأسها 'ميري ريغيف من قيادات حزب الليكود الحاكم في الكيان الصهيونى ، ببحث موضوع السماح لليهودي بالصلاة في المسجد الأقصي في أوقات وأماكن محددة، يشير الآن إلي مدي التوافق بين السياسة الحكومية والتيار الديني المتطرف المهووس، والذي يسيطر الآن عليه الشارع 'الصهيونى المتطرف".

وأكد أن الإجراءات السياسية والتقنية باتت جاهزة لتقسيم المسجد الأقصي بانتظار فتوي دينية؛ مما يسمي "الحاخامية اليهودية الكبري" للشروع بالقرار، الذي اعتبره الخطوة الأخيرة التي تسبق الإعلان عن بناء الهيكل.

في السياق ذاته، أشار خطيب إلي أن الجرأة والوضوح في المواقف الصهيونية، في طرح مثل هذه المواضيع الحساسة في هذا الوقت بالذات؛ ليس تغيرا في القناعات، وإنما تري مؤسسة الاحتلال أن الظروف الآن مناسبة لطرح هذه المشاريع، وتبنيها من قبل الحزب الحاكم في الحكومة الصهيونية عائد إلي ما يعيشه الوطن العربي من حالة انشغال بقضاياه الداخلية، وتحديدا ما يجري في مصر وسوريا.