برلماني: 60% من المبيدات الزراعية في الأسواق مغشوشة

  • 121

أشاد النائب محمد عبد الله زين الدين، نائب إدكو ووكيل لجنة النقل، بخطوة وزارة الزراعة بإلزام جميع محال المبيدات المرخصة بإصدار فاتورة للمزارعين عند شراء المبيدات للمحصول الشتوي، إضافة إلى وضع لوحات "شارة" على واجهات المحلات المرخصة، بها رقم ترخيص المحل وكود المحافظة، فضلًا عن وضع أسماء المحلات المرخصة بمديريات الزراعة لتعريف المزارعين على شراء المنتج السليم من مكانه، مؤكدًا أهميتها في السيطرة على المبيدات المغشوشة والحفاظ على سلامة المواطن والإنتاج الزراعي.


وأكد زين الدين، أن حجم تجارة المبيدات الرسمية في مصر طبقًا لإحصائيات وزارة الزراعة بلغ نحو 850 مليون جنيه سنويًا، وتصل بالمبيدات غير المسجلة إلى 2 مليار جنيه، وبالتالي فإن حجم المبيدات المغشوشة بالسوق يصل إلى 60%، مما يتطلب جهودًا كثيرة من وزارة الزراعة لإحكام السيطرة على تلك السوق.


وأوضح أن المشكلة تكمن في أن 90% من المحلات التي تبيع المبيدات الزراعية على مستوى الجمهورية غير متخصصة في بيعها من الأساس، ولا يعرفون شيئا عن تحليل المنتجات ولا مكوناتها، هم فقط يشترون المنتجات ويبيعونها في المحلات، وهنا تكمن الخطورة فهم غير متخصصين ولا يعرفون إن كان هذا المنتج مغشوش أم سليم والضحية الحقيقى فى ذلك الأمر هو الفلاح والمزارع الغلبان اللي هايشترى المبيد لرش الأرض.


وأشار إلى ضرورة زيادة أعداد المراقبين على سوق المبيدات، نظرًا لقلة أعدادهم مقارنة بانتشار محلات المبيدات في أنحاء الجمهورية، خاصة في مناطق الإصلاح الجديدة التي تكون فيه المحال بعيدة عن الأعين، مؤكدًا ضرورة عودة الجمعيات الزراعية بالمحافظات لدورها الأساسى الذى أنشئت من أجله وهو توفير المبيدات والتقاوى ومستلزمات الإنتاج وتسويق المحاصيل الزراعية، بدلًا من ترك المزارع فريسة للمبيدات المغشوشة والمهربة، وإعادة "المرشد الزراعي" إلى القرى والمحافظات لتوعية المزارعين، لأن غيابه كان سببًا رئيسيًا في انتشار المبيدات المغشوشة.