رئيس عليا "النور": الإخوان يرون أن التنظيم وبقاءه أولى من أي مصلحة

  • 614

 قال المهندس سامح بسيوني رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن من الأمور المُشاهدة في قيادات الإخوان وشيوخهم ومن ارتبط معهم بالرباط القطبي المنهجي؛ القدرة العجيبة على التبرير للشئ ونقيضه تبعا لمصالح  التنظيم بغض النظر عن أي مصالح شرعية، فـتجدهم الأن دائمي التبرير لقرارات محور «تركيا-إيران- قطر» أياً كان خطأها نظرا لدعم تلك الدول لتنظيمهم وأعضاءهم، وفي حين أنهم يتبنون التشويه التام لأي قرار صادر من محور «مصر-السعودية» حتى لو كان منضبطا بالشرع ومحققا لمصالح الأمة العربية والإسلامية، مع شيطنة كل من يخالف نهجهم في ذلك إعلاميا حتى لو كان يوما تابعا لهم.

وأضاف "بسيوني" في تصريح خاص، أنه لو رجعنا للخلف سنوات وأعوام لرأينا كيف أنهم كانوا يمتدحون السعودية ويجعلونها في أحاديثهم وإعلامهم وكتابتهم دار للخلافة حينما احتوتهم في أزمتهم الأولى مع عبد الناصر -كما  ينتهجون الأن ذات الأمر مع تركيا وقطر بل أيضا مع إيران- ثم هم الأن يصبون عليها السخطات واللعنات لأنها لم تدعمهم في أزمتهم التنظيمية الحالية بعد سقوطهم في مصر مرة أخرى، بل ويتبنون حملات التشوية والتخوين لها هي و مصر بين أبناء المسلمين في ربوع الأرض ويسارعون في تبرير وترويج أي إجراءات كيدية لهما .

وأوضح رئيس الهيئة العليا لحزب النور، أن المتأمل فيما يحدث هذه الأيام منهم تجاه ما يسمى بـ  "قمة_كوالامبور" يتأكد من ذلك، فـ في حين كان الإخوان يتشدقون عبر أدبياتهم السابقة عن أهمية توحد الدول الإسلامية لاستعادة أمجاد الأمة ومواجهة أعدائها، تجدهم الأن يؤيدون ويبررون لذلك التشرزم الذي تحاول أن تصنعه قمة كوالامبور ( والتي تحوي بين أعضاءها تلك الدولة الإيرانية الفارسية الخبيثة المعادية للأمة العربية والإسلامية عبر كل العصور )، وكأن العالم الإسلامي ما ينقصه لحل مشاكله هو مسميات لمنظمات جديدة وتجمعات لقمم إنتقائية إقصائية مفرقة جديدة؛ والحقيقة أن التأييد والتبرير هنا مرتبط فقط بالمصالح التنظيمية للجماعة ..  

وختم أنه قد يجد البعض ممن يتابع هذه التصرفات بإنصاف أن هذه حالة مستعصية على الفهم من حالات الشيزوفرنية المنهجية عند الإخوان، ولكن الحقيقة أن فهم هذا السلوك الإخواني ليس بالعسير، فـ الإخوان يرون أن مصلحة التنظيم وبقاءه عندهم أولى من أي مصلحة أخرى حتى لو كان الأمر متعلق بأحكام الشريعة القطعية - وما حدث في تونس من الموافقة على قانون الميراث وصحفية الأحوال المدنية ببعيد-؛  فـ كل ما يؤثر في تماسك التنظيم عندهم هو مساحة رفض، وما هو خلاف ذلك فـ مساحة للتفاوض المرن عندهم، لأنهم يعتقدون أنهم جماعة المسلمين وليسوا جماعة من المسلمين طبقا للخلل الفكري عندهم،  لذا فالمحافظة على هيكلهم التنظيمي عندهم هو محافظة على العمود الفقري اللازم لبقاء الإسلام طبقا لـ زعمهم الكاذب ..