"حماس" تحظر إحياء ذكرى عرفات بغزة .. و"فتح" تعتبره اغتيالًا معنويًّا

  • 123
الرئيس الفسلطيني الراحل ياسر عرفات

اعتبرت حركة فتح الفلسطينية، اليوم السبت، استخدام واستغلال حماس لاسم القائد الشهيد ياسر عرفات " أبو عمار"، ومنعها فى الوقت نفسه من إحياء ذكرى استشهاده فى قطاع غزة, صورة أخرى من جرائم الاغتيال المعنوى والسياسى الذى مارسته حماس ضد الرئيس الراحل أبو مازن, وريث المنهج النضالى الوطنى للحركة.

وقالت الحركة, فى بيان لها صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم، إن حماس أبرزت تناقضًا واضحًا بين خطابها الإعلامى وموقفها الحقيقى من قضية استشهاد قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية, وأهم رموز حركات التحرر فى العالم، عندما قررت منع إحياء الذكرى التاسعة لاستشهاده, وهذا ما يعنى لنا محاولة اغتيال سياسى لمكانة الرئيس الشهيد أبو عمار فى ذاكرة ووعى الشعب الفلسطينى.

وأشار البيان إلى أن "حماس كانت تفعل فى حياته ذلك أيضًا, عندما كانت توجه أعمالها العسكرية لعرقلة نضاله السياسى, ومنعه من تحقيق أى تقدم على طريق البرنامج السياسى لمنظمة التحرير الفلسطينية وقضية فلسطين، وما استخدام حماس لملف عملية اغتيال إسرائيل المادى للرئيس الشهيد أبو عمار وتهجمها إعلاميًا على اللجنة المركزية للحركة, ورئيسها وقائدها العام إلا مزايدة رخيصة مكشوفة الأبعاد والأهداف"، مؤكدة أن "حماس هى التى استهدفت المنهج النضالى الوطنى للرئيس الشهيد أبو عمار فى حياته؛ حيث عملت على إضعاف قرارات القيادة الفلسطينية بأعمال وعمليات أضرت بحق الشعب الفلسطينى المشروع بالمقاومة؛ حيث نرى قادتها اليوم يحاولون النيل من حركة فتح عبر لغة التشكيك بإخلاص ووفاء قيادة الحركة "اللجنة المركزية" ورئيسها وقائدها العام أبو مازن, لشهداء فلسطين وعلى رأسهم الفدائى الأول ياسرعرفات".

وأضافت الحركة فى بيانها، أنه إذا كان قادة حماس صادقين فى مشاعرهم، ونحن نشك فى ذلك؛ فما عليهم إلا الاعتذار للشعب الفلسطينى عن انقلابهم على شرعية منظمة التحرير الفلسطينية, وسلطتها الوطنية التى أسسها ياسر عرفات, والالتزام بمنهج الوحدة الوطنية، ومطابقة أفعالهم مع خطابهم الإعلامى وبياناتهم الصحفية؛ فالخداع لا يمكن تمريره على شعب ذكى وحافظ للذاكرة كشعبنا الفلسطينى.

وأكدت الحركة فى ختام بيانها أنها "لا تحتاج إذنًا لإحياء ذكرى استشهاد قائد الثورة الفلسطينية المعاصرة, التى أعادت للشعب الفلسطينى مكانته الحقيقية على الخارطة السياسية والجغرافية فى العالم, فالشعب الفلسطينى أعظم وأكبر من طلب الإذن من الانقلابيين بغزة ليعبرعن وفائه للقائد الرئيس الشهيد، ولكل شهداء فلسطين وقادته العظام".