• الرئيسية
  • الأخبار
  • وسط تكتم إعلامي.. التصفية الجسدية وتدمير الممتلكات آخر جرائم النظام الإيراني بحق البلوش

وسط تكتم إعلامي.. التصفية الجسدية وتدمير الممتلكات آخر جرائم النظام الإيراني بحق البلوش

  • 203
أرشيفية

وسط حصار إعلامي محكم، يرتكب النظام الإيراني انتهاكات بشعة بحق الشعب البلوشي، تنوعت بين التصفية الجسدية وتدمير الممتلكات وصولًا بإهمال الخدمات والقتل البطيئ بسبب انعدام الخدمات الطبية.
وبحسب مصادر إعلامية في الداخل البلوشي، فإن سلطات النظام الإيراني نفذت سلسلة من المداهمات لقرى البلوش، وإعدامات ميدانية من أجل إرهاب الشعب البلوشي.
وتعود وقائع احتلال إقليم بلوشستان من قبل إيران إلى الثلث الأول من القرن الماضي، قبل قيام الثورة الخمينية عام 1979م، إلا أن نظام الملالي لم يبادر بتصحيح خطايا نظام الشاه، والتي ثارت من أجلها الشعوب الفارسية وغير الفارسية، ضاربًا -الخميني- بوعوده عرض الحائط بعد أن رفع شعارات براقة كنصرة المظلومين والمستضعفين.
وفي هذا الصدد، قال عبدالله مري البلوشي، الناشط البلوشي، إن سلطات النظام الإيراني اغتالت المواطن ميرزا حسن ومحمد بن حسین عیسزهي ريكي بمدينة بلوچشهر، دون أن توجه لهم أي تهم أو تجري لهم محاكمات عادلة.
وأكد "مري" في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أن المواطنين عبد الحكيم بخش البلوشي وأسد عبد الله اليزاي البلوشي لقيا مصرعهما في سجن كرمان سيئ السمعة بعد أن تعرضا لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، بعد أن تم اعتقالهما وفق اتهامات ملفقة.
وأوضح أن آخر هذه الجرائم ما ارتكبه فيلق القدس من استباحة منازل إحدى الأسر الفقيرة في مدينة سروان البلوشية، وأقدم على تصفية كل من: كاماب سباهي بلوشية وميلاد أنور شاهنازي البلوشية بعد أن نكل بالنساء.
وأكد الناشط البلوشي أن الميليشيات الفارسية الموالية إلى النظام الإيراني ارتكبت أعمال سلب ونهب في عدد من الأحياء البلوشية، كان آخرها اقتحام حي الفقراء‏ في مدينة شيرآباد، وصادروا أملاك وأموال المواطنين المساكين من البلوش.

وأضاف: "كما أن الميليشيات الإيرانية تمكنت من سرقة مبالغ غير محددة للبلوش بعد أن نفذوا سطوًا مسلحًا على أحد البنوك المحلية في مدينة  زهدان البلوشية".
ولفت إلى أن بلوشستان المحتلة أغنى أرض من حيث الموارد الطبيعية وأفقر شعب، لافتًا إلى أن النظام الإيراني تعمد إفقار الشعب البلوشي حتى لا تقوم له قائمة.
وأضاف: "إذا وجدتم أناس يمشون حفاة الأقدام يحملون الحطب على رؤوسهم، ويفتقدون أبسط مقومات الحياة من مأكل ومشرب وتعليم في عصر تجتاح فيه التكنولوجيا العالم، فاعلم أنك في بلوشستان المحتلة".
 وأشار "مري" إلى أن النظام الإيراني أنتج سياسة جديدة لإذلال وإبادة الشعب البلوشي تتلخص في إهمال الخدمات والعمل على تدميرها، حيث ردمت قوات الأمن الإيراني مؤخرًا العديد من الطرق الرئيسية الممهدة ما أدى إلى ارتفاع قتلى حوادث الطرق.
وتابع: "إضافة إلى ذلك غياب تام للخدمات الطبية، فأغلب المستشفيات شيدت في أقاليم أخرى يصعب الوصول إليها، بينما ازدهرت تجارة الأعضاء لأمرين: الأول أوضاع البلوش الاقتصادية المزرية، مما أدى إلى لجوء بعضهم إلى بيع أعضائه، الثاني استغلال جثامين موتى الشعب البلوشي بعلم النظام الإيراني ودون علم ذويهم".
ويقع إقليم بلوشستان إلى الجنوب والجنوب الشرقي من إيران، على الحدود مع باكستان وأفغانستان شرقًا، وعلى حدود الإمارات وعُمان غربًا، وهو الآن مقسم بين إيران وباكستان وأفغانستان.
وتصل مساحة الإقليم إلى 780 ألف كيلومتر مربع، ويمتد شريطه الساحلي مِن مضيق باب السلام (هُرمز) حتى مدينة كراتشي في باكستان بطول 1600 كيلومتر، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد سكان الإقليم يبلغ 20 مليون نسمة، إضافة إلى نحو 700 ألف بلوشي يعيشون خارجه.