أكد النائب محمود هيبة عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن منظومة كارت الفلاح الذكي تأخرت كثيرًا حيث مرّ عليها أكثر من 3 سنوات منذ أن وعدت الحكومة بتطبيقه.
وأشار هيبة في تصريحات لـ "الفتح"، إلى أن الخدمات المقدمة للفلاح هزيلة للغاية، ولا تصل بشكل كامل؛ نتيجة فساد المنظومة الحالية وغياب ضمائر بعض الأشخاص، حيث يصرف للفدان على سبيل المثال من شيكارتين إلى 7 شيكارة أسمدة حسب نوع كل محصول، لكن التلاعب لا يزال يمثل عائقا أمام وقف إهدار المال العام.
وأضاف "كما أن التعاونيات لا تقوم بدورها على الإطلاق، حيث يظل فساد منظومة الأسمدة، الحيازات الوهمية، والمبيدات المغشوشة ومصانع بير السلم والتلاعب بمستلزمات الإنتاج عائقا يؤرق الفلاح، والحل في تطبيق منظومة الكارت الذكي مرة واحدة أو على مراحل متتالية".
وتابع عضو مجلس النواب: "الوضع الحالي ملاذًا للفاسدين، حيث يتم ضرب حيازات وهمية تصل إلى 100 فدان، ويصرف لها مئات الأطنان من الأسمدة دون وجه حق، وهو ما يُعد إهدارًا كبيرا للمال العام".
وأكد النائب محمود هيبة، أن الأراضي القديمة تبلغ نحو 6 ملايين، وإجمالي المساحة المنزرعة 8 ملايين فدان؛ نظرًا للتعدي بالبناء المخالف، لذا فيجب تفعيل دور الرقابة وشرطة المسحطات المائية لضبط المسألة مع حماية حقوق المزارعين.
وآثارت منظومة كارت الفلاح الذكي، جدلا داخل أروقة البرلمان، حيث طالب نواب وعلى رأسهم أعضاء لجنة الزراعة والرى، معرفة مصير 300 مليون صُرفت منذ سنوات عدة لهذا المشروع، ولم يتم تطبيقه حتى الآن، حيث طالب البرلمان الحكومة بتقديم تقريرا مفصلا عن موعد تطبيق المشروع للقضاء على الحيازات الوهمية وفساد صرف الأسمدة.