النفط يشعل الشارع في إيران

النظام ضاعف أسعار المحروقات 3 أضعاف.. وجرائم حرب تلاحق "الحرس الثوري"

تقرير- عمرو حسن

  • 381
مظاهرات إيران

واجهت حكومة طهران والنظام الملالي الاحتجاجات التي بدأت منتصف نوفمبر من العام المنقضي وتجددت بقوة أكبر في ديسمبر؛ بسبب الزيادة الكبيرة والمفاجئة لأسعار الوقود، والتي ارتفع سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (حوالي 36 سنتًا) للتر الواحد بدلاً من 1000 تومان فقط (أي حوالي 12 سنتًا).


الاحتجاجات أسفرت عن تحول المدن الإيرانية لثكنة عسكرية تعج بقوات الشرطة الداخلية والباسيج وآلاف من الحرس الثوري المتخفي بملابس مدنية، وكما انتشرت الموجة الأخيرة من الاحتجاجات في عموم البلاد، وكانت أشد عنفًا عن أي حراك سابق، وشارك فيها الطبقات العاملة والأفقر في المجتمع.


التعامل مع الأحداث 


التعامل الأمني مع الاحتجاجات جاء قاسيًا وعنيفًا للغاية، وامتد لاعتقال الآلاف، بخلاف عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين، كما سيطرت الحكومة على الإنترنت.

وذكر تقرير خاص لرويترز في 23 من ديسمبر 2019 عن ثلاثة مسؤولين من وزارة الداخلية الإيرانية أنَّ حوالي 1500 شخص لقوا حتفهم خلال أقل من أسبوع من الاحتجاجات، من بينهم 17 قاصرًا وحوالي 400 من النساء، وذلك بأمر مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي الذي أصدر أمرًا للسلطات بـ "فعل كل ما يلزم لإنهاء الاحتجاجات".


وكشف البرلماني الإيراني، محمود صادقي، الذي وقَّع على مطالبة بعزل وزير داخلية بلاده رحماني فضلي، أنَّ أحد النواب الإيرانيين سأل وزير الداخلية حول أسباب إطلاق قوات الأمن الرصاص على رؤوس المتظاهرين وليس أقدامهم، فرد رحماني فضلي، قائلا :"كان يتم إطلاق الرصاص على القدمين أيضًا"، مما أثار دهشة النواب؛ خاصة أنَّ الوزير أجاب على السؤال بلامبالاة وكأن القتل لديه أمر هين.


كما وجه نجل شاه إيران السابق رضا بهلوي نداء إلى العالم بمساعدة الشعب الإيراني بعد التقارير المروعة التي أفادت بمقتل ما يزيد عن 2000 متظاهر على يد النظام الإيراني، وقال بهلوي على حسابه في تويتر تحت هاشتاغ #مذبحة_إيران "إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن.. لقد قتل هذا النظام 1500 إيراني في الشوارع في غضون أيام قليلة، وبدلاً من التسول للحوار والتجارة مع نظام ارتكب إبادة جماعية، يجب إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية.. ساعدوا الشعب الإيراني على تقديم خامنئي للعدالة".


في سياق متصل، قال طاهر أبو نضال الأحوازي، أمين سر اللجنة المركزية بالجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ومسئول لجنة التعبئة والتنظيم التابعة للجبهة الديمقراطية، إن النظام الإيراني يرتكب جرائم ضد الإنسانية، وهناك العديد من مقاطع الفيديو التي تثبت تورطه في قتل المحتجين.


وأضاف أمين سر اللجنة المركزية بالجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، إنَّ نظام الاحتلال الإيراني ارتكب العديد من الجرائم التي تمثل إبادة جماعية وعمليات قتل في جميع أرجاء البلاد؛ خاصة في مناطق الأحواز التي شهدتها مذابح دموية ضد المحتجين الذين تظاهروا لإسقاط نظام الملالي.