دراسة: حمية "الكيتو" مفيدة على فترات قصيرة وضارة على المدى الطويل

  • 128
أرشيفية

أفاد باحثون أمريكيون، بأن حمية "الكيتو"، التي اكتسبت شعبية كبيرة في الآونة الأخيرة لفعاليتها في إنقاص الوزن بصورة سريعة نسبيًا مقارنة بالحميات الأخرى، توفر فوائد صحية على المدى القصير، ولكن لها آثارا سلبية بعد نحو أسبوع من اتباعها، لافتة إلى أن الإنسان يحصل من خلالها على 99% من السعرات الحرارية من الدهون، و1% فقط من الكربوهيدرات.

فقد توصلت دراسة طبية حديثة، نشرت نتائجها في عدد يناير من مجلة "ناتشر" الطبية، أن الآثار الإيجابية والسلبية للنظام الغذائي تتعلق بخلايا مناعية يطلق عليها اسم "جاما دلتا – تي"، وخلايا واقية من الأنسجة تقلل من خطر الإصابة بالسكر والالتهابات.

وقالت الدكتورة "إيميلى جولدبرج"، الباحثة في جامعة "ييل" الأمريكية، إن حمية "كيتو" الغذائية تعمل على توسيع خلايا "جاما دلتا - تى" .. مشيرة إلى أن النتائج المتوصل إليها تبرز التفاعل بين آلية التمثيل الغذائي والجهاز المناعي وكيف ينسق للحفاظ على وظيفة الأنسجة السليمة بين الفئران".

وأوضحت "أن حمية "الكيتو" الغذائية يحول الجسم إلى حرق الدهون، عند انخفاض مستوى الجلوكوز في الجسم بسبب انخفاض معدل استهلاك الكربوهيدارت في النظام الغذائي المتبع، ليتصرف الجسم كما لو كان في حالة جوع، ليبدأ في حرق الدهون بدلا من الكربوهيدرات".

من ناحية أخرى، أوضح الباحث "فيشوا ديب ديكسيت": "تنتج هذه العملية بدورها مواد كيميائية تسمى أجسام الكيتون كمصدر بديل للطاقة .. وعند حرق الجسم لأجسام الكيتون، تتوسع خلايا (دلتا – تى) التي تحمى الأنسجة في جميع أنحاء الجسم، وهو ما يقلل خطر الإصابة بالسكر، ويحسن عملية الأيض في الجسم".

فقد أظهرت الأبحاث التي أجريت، في هذا الصدد، أنه بعد أسبوع من اتباع عدد من فئران التجارب حمية "الكيتو"الغذائية، أظهرت انخفاضا فى مستويات السكر في الدم والالتهابات.

وقد وجد الباحثون أنه عندما يشعر الجسم بـ"الجوع"، يحدث تخزين للدهون أيضا في وقت واحد مع تمثيلها الدهون.

وأوضح "ديكسيت": "فى حال استمرار الفئران في اتباع حمية "الكيتو" الغنية بالدهون منخفضة في الكربوهيدرات لمدة تزيد على أسبوع، فإنها تستهلك كميات كبيرة من الدهون أكثر مما يمكن تحرقه وتطور مرض السكر والسمنة"، مشيرا إلى أنهم يفقدون خلايا "جاما دلتا – تى" الوقائية الموجود في الدهون.