برلماني: التسرب من التعليم أزمة كبرى وآفة تهدد المجتمع

  • 122

أكد النائب خالد مشهور، عضو اللجنة التشريعية، أن التسرب من التعليم أزمة كبرى وآفة لابد من علاجها قبل أن تقضي على الأخضر واليابس.


وأضاف: "لما تُخرج أطفالًا ذوي إعاقات فكرية تقضي على قيم المجتمع النيّرة التي تحاول الحكومات المتعاقبة بثها في النفوس"، مشيرا إلى أن مصر تشهد اتساعا في ظاهرة التسرب من التعليم تماما، والبحث عن مهن سواء داخل الورش الفنية أو قيادة مركبات "التوك توك".


وأشار مشهور في بيان صحفي له، إلى بعض الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، والتي توضح أن نحو مليون و122 ألف طفل عام 2018 متسرب أو غير ملتحق بالتعليم، محددا 4 أسباب تؤدي إلى التسرب من التعليم، منها أسباب اجتماعية تتمثل في العادات والتقاليد، خاصة في الريف والأطراف، وبالتالى ترتفع نسبة التسرب بين الفتيات أكثر من البنين نتيجة للزواج المبكر.


وتابع: "وكذلك وأسباب اقتصادية تتعلق بالفقر وانخفاض مستوى المعيشة وكثرة الإنجاب، وعدم قدرة «المعيل» الإنفاق على العدد الكبير من أفراد الأسرة، وبالتالي يتسرب الأطفال ليعملوا في مهن لمساعدة أسرهم، وسبب يتعلق بصعوبة عملية التعلم، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الكثافة في الفصول أدت إلى تحول المدرسة من جاذبة إلى طاردة للطلاب، وبالتالي غياب الهدف النهائي من العملية التعليمية كلها".


وأوضح النائب أنّ القضية لا بد من علاجها بشكل جذري بإلزام المواطنين تعليم أبنائهم، ومن يخالف ذلك يتم توقيع عقوبات كبيرة عليه، وأضاف مؤكدا ضرورة الاهتمام بالأنشطة الفنية والرياضية لتساعد على بقاء الطلاب في المدرسة وعدم تكرار عملية التسرب من التعليم، كما أن الاعتماد عليها بشكل كبير في إدارة العملية التعليمية يعزز ثقة الطلاب بذواتهم.


وشدد على ضرورة أن تتبنى الدولة «القروض التعليمية» كباقي الدول الأوروبية، إذ تحصل الأسرة على قرض «حسن» بهدف التعليم من بنوك قائمة على ذلك الأمر، وعند التخرج تساعده الدولة على إيجاد فرصة عمل، ومن مرتبه يسدد 5% للقرض التعليمي الذي تعلم منه.