• الرئيسية
  • الأخبار
  • بكار: قصر " الخطابة والدروس" على أئمة الأوقاف " تعقيد" لمشكلة الخطاب الدينى .. وهذا ما لا يجب على الدولة فعله

بكار: قصر " الخطابة والدروس" على أئمة الأوقاف " تعقيد" لمشكلة الخطاب الدينى .. وهذا ما لا يجب على الدولة فعله

  • 62
نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام

قال نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام أن قصر الخطابة وإلقاء الدروس الدينية على الأزاهرة وأئمة الأوقاف ليس حلا لمشكلة الخطاب الدينى المنفلت (علميا ودعويا) ولكنه قرار لن يزيد المشكلة إلا تفاقما وتعقيدا.

وأبدى بكار تعجبه عبر مقاله بجريدة الشروق متسائلا هل أصل المشكلة فى شخص من يعتلى المنبر وانتمائه أم فى مفردات الخطاب الذى يوجه الناس به ويسوسهم به؟ ثم هل الوزارة على استعداد أن تتحمل وحدها مسئولية مئات ألوف المنابر فى الوقت الحالى؟

وأكد بكار أنه كان الأولى بوزارة الأوقاف إن كانت تريد حلا (علميا منطقيا) للمشكلة لا مجرد إثارة إعلامية وقتية، أن تضع شروطا ومحددات يقوم على أساسها من يعتلى المنبر من سائر الدعاة، لكنها اختارت الطريق الذى تظنه الأسهل غير منتبهة إلى أنها تفتح على مصر كلها بلاء العمل الدعوى السرى (مع التجوز فى وصف دعوى هذا) بكل ما يحمله من تدمير للأجيال الشابة وتشويه لنفسياتها.

وتابع "نحدد الهدف الذى لا يختلف عليه اثنان إذن، نعم تحتاج مصر بل الأمة الإسلامية كلها إلى إصلاح الخطاب الدينى ليتطابق فى فهمه للنصوص مع فهم الرعيل الأول الذى أدرك أسباب نزول الآيات القرآنية وتفطن إلى دلالات الألفاظ النبوية واستوعب متطلبات الإنسان على اختلاف الأزمنة وتباين الأماكن وجعل مقاصد الشريعة بوصلة يهتدى بها.... تحتاج أمتنا إلى خطاب دعوى إسلامى غير تقليدى يبعث الجسد الغافى من رقاده وينفث فى روعه العزيمة والإصرار ويدفعه إلى تبؤ مكانه اللائق فى طليعة الأمم....تحتاج أن تنفض عنها خطاب المتقول على الله بغير علم، والمحتكر للفهم بغير حق، والمكفر للمخالف بغير سند، والمتهاون فى الحرمات بغير ورع".

وأشار بكار إلى أن الدولة التى تريد خطابا دينيا ُيصلح المجتمع ويقضى على التعصب ويطرد الجهل، مطالبة أن تنفق بسخاء على المؤسسات الدعوية وفى مقدمتها الأزهر لتصبح قادرة على تخريج أجيال من الدعاة وطلبة العلم والعلماء يفهمون رسالة الإسلام فهما حقيقيا ولا ينقصهم فى الوقت ذاته التسلح بأدوات عصرية من علوم الإدارة وفهم سيكولوجية الجماهير وإتقان التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعى مع دورات تدريبية مستمرة همها الارتقاء بالمستوى العلمى والثقافى للدعاة، فينذرون حياتهم لتوصيل هذا الفهم لمجتمعاتهم دون قلق على أمور معاش أو انشغال بوظيفة أخرى.