ابتكار واعد يبشر بالقضاء على سرطان الرئة

  • 132
أرشيفية

كشفت مجموعة من العلماء الروس عن تصميم جهاز يساعد على تشخيص الإصابة بورم سرطاني في الرئة، في المرحلتين الأولى أو الثانية من الإصابة.

ويتوقع أن يساهم الابتكار الجديد في الحد من الوفيات نتيجة الإصابة بهذا الورم. وتُعد الإصابة بورم في الرئة من أكثر أنواع الأورام السرطانية خطورة، نظراً لصعوبة الكشف عنه في المراحل الأولى، وغالباً يكتشفه الأطباء في المرحلتين الثالثة أو الرابعة، التي تضعف معها فعالية العلاج.

وفي شرحه مبدأ وآليات عمل الابتكار الجديد، قال ألكسندر غانييف، دكتور الفيزياء والرياضيات، كبير الباحثين في معهد الكيمياء التابع لجامعة «بطرسبورغ»، إن «كمية هائلة من المركبات العضوية تخرج مع نفَس الإنسان أثناء الزفير.

وتكون النسب بين كثافة تلك المركبات مختلفة، وبتركيز آخر لدى الإنسان المريض. وهناك مجموعة من المركبات الحساسة نحو سرطان الرئة. إذا تمكنا من تحديد محتواها، عندها تصبح ممكنة محاولة تحديد الإنسان السليم من المريض في مرحلة مبكرة جداً من الإصابة».

وانطلاقاً من الفكرة التي عرضها الدكتور غانييف، شرع علماء من جامعة «بطرسبورغ» في تصميم جهاز فريد من نوعه، يكتشف الإصابة بسرطان الرئة عبر «الرائحة»، أي من خلال تحليل المركبات التي تخرج مع الزفير.

ولأخذ ونقل العينات سيتم استخدام عبوات خاصة تتمتع بميزة الحفاظ على المركبات العضوية؛ حيث ينفخ الإنسان الهواء في العبوة، ويتم إغلاقها لنقلها وتحليل الهواء فيها. وتستغرق عملية التحليل للحصول على النتيجة 10 دقائق فقط، يتم الكشف خلالها عن الإصابة حتى من الدرجة الأولى، التي يقول العلماء إن علاجها لم يعد مشكلة.

ويخطط القائمون على ابتكار «الكشف عن سرطان الرئة خلال 10 دقائق بواسطة الرائحة» لبدء الاختبارات على الجهاز الجديد نهاية عام 2021، بالتعاون مع علماء مركز «بطرسبورغ» للأبحاث السرطانية، وهو من أهم المراكز المتخصصة في هذا المجال في أوروبا.