ننشر حديث أول عربي يخرج من عزل كورونا بالصين

  • 282

لعام ونصف العام كانت الأمور تسير مع الشاب الفلسطيني محمد أبو ناموس على ما يرام في "ووهان"، قبل أن تنقلب رأسًا على عقب مع الأيام الأولى للعام الجاري، عندما استشرى فيروس كورونا داخل المدينة الصينية، ومعها أصيب الآلاف كان هو بينهم.


رغم أيام القلق التي عاشها سكان "ووهان" منذ هذا العام، إلا أن "أبوناموس" وأصدقاءه قرروا المُضي قدمًا في عطلتهم تزامنًا مع أعياد الربيع الصينية، إلى مدينة "شينزين" (جنوبي الصين)، تحدوا خوفهم، وشددوا إجراءات الوقاية، ثم حسموا قرار الذهاب. كانت الرحلة في بدايتها من محطة القطار، مُحاطة بكثير من الرعب: "كله لابس ماسك، وماشيين فرادى، وأجواء حذرة".


1


عند الوصول إلى محطة القطار، عايش "أبو ناموس" زحامًا معتادًا في مثل هذا الوقت من العام، لكن مخاوفه زادت من انتقال العدوى: "كتلة بشرية كبيرة، وكابينة القطار نفسها مغلقة على ركابها وبها نحو 100 شخص، والحمام مشترك للجميع"؛ لتصبح الرحلة بها الكثير من المخاطر خاصة بالنظر إلى طبيعة الشعب الصيني الذي يحب الترحاب "لو بعدت عنه يعتبر ذلك إساءة له".


استغرقت الرحلة نحو 12 ساعة من "ووهان" إلى "شينزين" تلك المدينة ذات الأجواء الصيفية المُطلة على العديد من الأنهار. ومع وصوله كان يتابع لحظيًا ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس القاتل: "كل المؤشرات تحدثت عن ارتفاع حالات الإصابة والوفاة، مع انتشار فيديوهات سقوط مواطنين في الشارع، ما أحدث قلقًا كبيرًا داخلنا"، قبل أن يخبره أصدقاؤه في "ووهان" أن الأمر أصبح "كابوسًا".