في ظل تواطؤ حكومي.. الإرهاب الهندوسي يقتل 38 مسلمًا ويحرق 5 مساجد في الهند

أحمد الفولي

  • 7235

يواصل الإرهاب الهندوسي، لليوم الثالث على التوالي، جرائمه تجاه مسلمي دلهي، بحرق مساجدهم، وبيوتهم، وإيقاف تجارتهم، حيث وصل عدد القتلى إلى 38 تقريبًا، بينما ازداد عدد الجرحي إلى أكثر من 220 جريح.


وتشهد مدينة دلهي في هذه الأيام الأخيرة وفقًا لوصف مراقبين، أسوأ موجة من الإرهاب والعنف تجاه المسلمين، خلال المائة سنة الأخيرة في الهند تقريبًا.


وقد بدأت الانتهاكات من العصابات الهندية التابعة للحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا، منذ صبيحة يوم الأربعاء الماضي، وذلك ردًا على تظاهرات المسلمين السلمية، الرافضة لقانون الجنسية الطائفي الجديد الذي أقرته الهند، والذي يسمح  بتجنيس جميع الأطياف ما عدا المسلمين.


يقول عيسى أحمد إسحاق الباحث الهندي المقيم بالقاهرة، إن الأحداث الحالية التي تحدث في الهند، هي أسوأ موجات العنف تجاه المسلمين خلال الفترة الأخيرة، حيث تم إحراق بيوت المسلمين ومساجدهم ومحلاتهم التجارية.


وأضاف إسحاق لـ"الفتح"، أن عدد الوفيات وصل اليوم الجمعة إلى 38 قتيل، وأكثر من 220 مصابًا، ولا زالت الأعداد في ازدياد، في ظل صمت من الحكومة وتواطؤ، فلم تصل سيارات الإسعاف أو سيارات الإطفاء إلى أماكن اشتعال النار إلا بعد حرق المساجد والبيوت، حيث وصل عدد المساجد التي تم حرقها 5 مساجد حتى الآن.


وتابع، يأتي هذا الظلم الشديد في نفس الوقت بالتزامن مع حملة اعتقالات ضخمة، تم القبض فيها على الدعاة حتى لا يخطبوا الجمعة، وحتى لا تحدث أية تجمعات للمسلمين، حيث تواصل العصابات الهندوسية الفتك بالمسلمين، واغتصاب نسائهم، واختطاف أطفالهم وترويعهم، وإغلاق مدارسهم.


وأوضح الباحث الهندي، أن حملة الهندوس لتعذيب المسلمين وحرق بيوتهم ومساجدهم مستمرة حتى مساء اليوم، ولم تهدأ ولو لساعة واحدة، حيث يعيش المسلمون أصعب لحظات تمر عليهم، وينتظرون الهجوم في كل لحظة.


وأشار إسحاق، إلى أن موجة العنف مستمرة رغم وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهند، حيث أبدى إعجابه بإدارة ناريندرا مودي للبلاد، واصفًا إياه بأنه "الزعيم الاستثنائي للبلاد"، رغم الجرائم التي ارتكبها مودي وحزبه تجاه المسلمين، فضلا عن تصريحات الطائفية التي تتجدد بين الحين والآخر.


وحول سبب الاعتداءات المتكررة على المسلمين، قال إسحاق: إن الحكومة تحاول أن تجعل الخطأ من الطرفين، وتريد أن تثبت من خلال وسائل الإعلام فيها، أن المسلمين هم الذين بدأوا بالعنف، والحقيقة خلاف ذلك تماما، فالمسلمون عزّل، وتظاهراتهم سلمية، وقانونية، أما ما يحدث من اعتداء من عصابات الحزب الهندوسي، فما هي إلا مسلسل من مسلسلات الظلم المستمرة والتي بدأت بتوجيه من رئيس الوزراء، وبتواطؤ حكومي.