في 7 نقاط.. "برهامي" يكشف خطورة الشائعات بسبب كورونا

  • 606
الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية

حذر الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، من خطر الشائعات على الوطن بل والأمة الإسلامية جمعاء.


وبيّن "برهامي" في مقال له، أن ترويج شائعات حول كورونا لتحقيق مصالح شخصية ضرر عظيم بل ربما يفوق خورة الوباء نفسه.


وأضاف " لابد أن نتكاتف جميعًا، ونتعاون على البر والتقوى عندما تحدث فتن ونوازل تهدد بلادنا ومجتمعنا وأفراد أمتنا، فلابد أن نتعاون على دفعها؛ وأعظم ذلك الدعاء والتضرع إلى الله -عز وجل- قال الله -تعالى: (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا) (الأنعام:43)، وعلى المؤسسات وعلى المسئولين في الدول وكبار الناس ورؤوسهم أن يجتهدوا في منع المنكرات، ومنع الذنوب العامة المعلنة التي تستجلب سخط الرب -سبحانه وتعالى- ونزول النقم، فنحن في حاجة إلى توبة جماعية؛ ليرفع الله هذا البلاء.


 وألمح أننا نحتاج جميعًا بتذكر ضعف البشر، العالم كله ينتفض من أجل فيروس لا يُرى بالعين المجردة؛ بل ولا بالميكروسكوبات العادية، شيء على حافة الحياة لا يعيش مستقلًا؛ إنما يعيش على الخلايا الحية، ومع ذلك فالعالم كله عاجز؛ إلا أن يأذن الله بأن يُلهم البعض لقاحًا أو دواءً، فجبروت الإنسان وطغيانه لابد أن يوضع تحت الأقدام".


 وتابع "لابد أن نعلم جميعًا أن توحيد الله -سبحانه وتعالى- والإيمان برسوله -صلى الله عليه وسلم- سبب النجاة؛ حيث قال -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون) (الأعراف:96)".


وأردف: ثم الأخذ بالأسباب أمر مشروع؛ لكن لا تغني الأسباب عن التوكل على الله -عز وجل- وشهود قدرته -سبحانه وتعالى-، وشهود إحاطته وقهره للبشر والخلق جميعًا، قال -تعالى-: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:18)، وأخْذُنا بالأسباب في حدود الشرع بما لا يُعطل أسبابًا أخرى أعظم منها في استمرار الحياة، نسأل الله أن يعافي المسلمين من كل بلاء.


وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية، ان شائعات كثيرة حدثت في أزمنة الفتن، وقضية كورونا من ضمن الأمور التي تنشر فيها الشائعات حتى تصيب الناس بالهلع، النسبة عندنا في مصر نحو 2 في المليون، مائة وكسر من الحالات، وإلى الآن -حتى تاريخ الطبع- عدد الذين توفوا ستة أشخاص؛ يعني نحو 2 من عشرة في المليون، ومع ذلك الهلع الذي يحدث وترديد الشائعات خطر عظيم يؤدي إلى ضرر أضعاف مضاعفة لضرر المرض الأصلي، عندما يفزع الناس فيتدافعون ربما يقتل بعضهم بعضًا، أضعاف الأمر الذي أفزعهم ربما كان صوتًا فجائيًّا من سقوط شيء لا يضر، لكن الفزع والتدافع يؤدي إلى أضرار عظيمة جدًّا.


واستكمل الدكتور ياسر برهامي قائلا: "فنحذر من الشائعات ومن ترديدها ومن نشرها على وسائل التواصل، أنا أتعجب من أناس ينشرون أخبار بعض الجرائد الأجنبية والقنوات الأجنبية المغرضة؛ من أن عدد الحالات في مصر وصل اليوم 17 من مارس إلى 19 ألف حالة؛ هل أنتم قمتم بالتحليل؟ لا، هل فكر الناس من أين أتى هذا العدد 19 ألف؟ هل حللتم لـ 19 ألف وتأكدتم أنهم مصابون؟ أم هي معادلات في أدمغة البعض؟!".


وأشار إلى أن الدولة أعلنت عددًا معينًا من الحالات بعد التحليل، ونحن نصدق ما أعلنته الدولة، وفي الحقيقة نحن لا نرى شيئًا أمامنا على الإطلاق؛ فهل ترون الناس يصابون في الطرقات بضيق التنفس وارتفاع درجة الحرارة؟ كم عدد معارفك علمت أنهم أصيبوا بارتفاع درجة الحرارة وضيق في التنفس بالأعداد التي يظن البعض بأنها وبائية بالدرجة المرعبة؟!


وتابع "هو وباء في العالم بمعنى أنه وصل لعدد ضخم جدًّا من الدول (120 دولة تقريبًا)، ربما تزيد بعض الدول خلال اللحظات والأيام القادمة؛ فهذا الذي يجعل منظمة الصحة العالمية تقول: إنه وباء؛ أما داخل البلد فنحن لم نصل بعد إلى هذا الأمر؛ مما لا يصح معه أن ننشر الشائعات، فلابد أن نحذر من هذه الشائعات، ونحذر كذلك من إفزاع الناس وتخوفيهم".


 وأرجع "برهامي"، أن الإجراءات الاحترازية لا تعني أن الناس قد أصيبوا، الإجراءات التي اتخذتها الدول من منع المدارس ومنع الطيران -ونسأل الله أن لا تزيد على ذلك- إلى الآن كلها إجراءات احترازية لا تدل على أن هناك إصابات وبائية بالعدد الذي يهدد البلد، هذا احتراز واحتياط، لابد أن يكون في دائرة الاحتياط لا نجعله على أنه حقائق يقينية.