بعد الإغلاق بسبب كورونا.. 4 تغييرات إيجابية طرأت على البيئة في الهند

  • 101
أرشيفية



بالرغم من الآثار السلبية الذي تسبب فيها فيروس كورونا، فإنه لا يزال يكشف عن جوانب إيجابية يوما بعد الآخر، إذ كانت لقرارات الإغلاق والعزل أثرها الإيجابي على البيئة بالهند.

الإغلاق الذي فرضه فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم جعلنا نفكر في مدى أهمية الطبيعة في حياتنا اليومية، وربما جعلتنا التحسينات الملموسة في الطبيعة؛ نعتقد أنه يمكن إنقاذ الكوكب.

لقد أدركنا أن تلك الإجراءات يمكن أن تؤثر بشكل جيد للغاية على استدامة الأرض، من أجل استنشاق الهواء النقي إلى الأشجار الأكثر خضرة، وربما كان اكتشاف العديد من الحيوانات البرية في المدن الهندية هو بعض التغييرات البيئية الهامة التي تسبب فيها الفيروس هناك، وكانت أبرز تلك التغييرات التي نشرها موقع "إنديا توداي":

1. "الدلافين تعود إلى موطنها من جديد"

بعدما كانت الدلافين مهددة بالانقراض في نهر الدلافين جنوب آسيا، واختفت من نهر الجانج الدلافين، وهو أكبر أنهار الهند، إلا أنه بعد 30 عاما وبعد قرارات الإغلاق والحظر التي أدت إلى انخفاض تلوث المياه، بدأت الدلافين تعود من جديد إلى نهر جانج في مدينة كولكاتا بشرق الهند.

2. "تحسين جودة الهواء"

تم تصنيف نيودلهي على أنها المدينة الأكثر تلوثًا في العالم من قبل منظمة الصحة العالمية في مايو 2014، حيث كانت نوعية الهواء المعتادة للعاصمة الوطنية للهند وفقًا لمؤشر جودة الهواء تبلغ 200 وعندما وصل مستوى التلوث إلى ذروته، ارتفع مستوى تلوث الهواء إلى 900 بل وأحيانا كان يفوق ذلك.

ولكن بعد سحب 11 مليون سيارة مسجلة في دلهي من الطرق والمصانع وتوقف البناء، انخفضت تلك المستويات إلى أقل من 20.

تظهر البيانات الحكومية في عاصمة نيودلهي أن متوسط ​التلوث انخفض بنسبة 71% في غضون أسبوع بعد بدء الإغلاق.

3. "زيادة عدد طيور النحام"

نتيجة للحظر المفروض بسبب الفيروس، تجمعت عشرات الآلاف من طيور النحام، وهي نوع من الطيور البحرية، في مدينة نافي مومباي بالهند، حيث كانت الطيور تهاجر عادة إلى المنطقة كل عام، ولكن السكان أفادوا أنهم شهدوا هذا العام زيادة هائلة في أعدادهم.

4- "المياه باتت صالحة للشرب"

بعد اختبار تلوث المياه في مدينة هاركي بوري بالهند، كشفت نتائج الاختبارات أن المياه هنا تم تصفيتها وأصبحت "صالحة للشرب بعد عملية الكلورة، وذلك يحدث لأول مرة منذ عقود.

وقال أحد المشاركين في مشروع" كلين جانجا"، عندما سُئل عن التحسن السريع في جودة مياه نهر جانجا، إن "الملوث الرئيسي لمياه النهر كانت مياه الصرف الصناعي"، ومن المفترض أنه بسبب الإغلاق توقف تصريف النفايات الصناعية في مياه النهر محدثا تغيرًا كبيرًا في جودة المياه.

وقال باحث  يعمل في مشروع كلين جانجا" إن نوعية المياه تحسنت في المنبع لكن مصب نهر فارناسي، وهى مدينة تقع على ضفاف نهر الجانج، لم يشهد تغييرا يذكر".

وعن طرق تحسين جودة المياه في نهر جانجا والحفاظ على التوازن قال إن "خطة الملاحة المناسبة مع مراعاة تنوع الحيوانات أمر مهم، كما يجب زيادة محطات المعالجة"، مضيفا أن المزيد من العلاج مطلوب للحفاظ على الطبيعة واستعادة نقاء كوكبنا.