ماذا قال قيادي حوثي عن كورونا قبل وفاته بالوباء؟

  • 167
أرشيفية

اختطف وباء كورونا حياة أحد القيادات الحوثية وهو في منزله بالعاصمة صنعاء، بعد أسابيع من ظهوره المثير للجدل في برنامج تلفزيوني بإحدى القنوات التابعة للميليشيات، وهو يتحدث عن الوباء.

وظهر مستشار وزارة الخارجية التابعة للحوثيين والناشط، شفيع ناشر، وهو يؤكد أنه من الأفضل أن يموت اليمني وهو يقاتل في الجبهة في صفوف الميليشيات بدلاً من أن يموت "مثل البعير" من فيروس كورونا.

وأكد ناشطون ومصادر إعلامية، وفاة ناشر، صاحب مقولة "بدل ما تموت مثل البعير في بيتك بسبب كورونا الأفضل أنك تتوجه لساحة القتال وتموت في الجبهة"، أمس الاثنين، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا في صنعاء.

وأعاد ناشطون تداول المقطع المصور الذي ظهر به القيادي الحوثي مطلع الشهر الماضي، وهو يدعو اليمنيين إلى الموت في جبهات الحوثي بدلا من الموت في منازلهم بوباء كورونا، لافتا إلى أن الموت في الجبهات أفضل "من الموت كالبعير والأغنام داخل المنازل بكورونا".

وحظيت واقعة وفاة القيادي الحوثي بفيروس كورونا وهو في منزله وبعيدا عن الجبهات التي دعا اليمنيين للتوجه إليها، بتعليقات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطون مثالا لزج الحوثيين بأبناء الشعب اليمني إلى محارق الموت في حربهم العبثية. وغرد أحدهم قائلا "مات مصاباً بكورونا.. الذي قال للناس لا تموتوا في بيوتكم كالبعير بسبب كورونا، وأن عليهم أن يموتوا في الجبهات.. مات اليوم في بيته. وهكذا هم الحوثة يحرضون الناس ويخافون على أنفسهم. فمات بكورونا الذي وصل من إيران عبر الحوثة العائدين منها".

وعلق آخر بالقول: "يظهر للشعب اليمني على شاشة تابعة للحوثيين ويطالبهم بالتوجه للجبهات بدلا من الموت في البيوت كالبعير. يصبح ذاته فريسة للوباء في بيته بعيدا عن الجبهات. هذه جبهة مكتملة من سقوط وهم الخرافة".

وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية ميليشيا الحوثي، بالتكتم على تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرتها، حيث اكتفت الميليشيات حتى الآن بالاعتراف بأربع حالات فقط، بينها حالة وفاة زعمت أنها لمهاجر صومالي.

وأشارت مصادر غير رسمية في مناطق سيطرة الحوثيين، أن الإصابات وصلت إلى الآلاف، ويموت المئات يومياً في ظل انعدام الرعاية الصحية ورفض المستشفيات استقبال حالات الإصابة لعدم توافر الإمكانات وتهرب الميليشيات من الإعلان عن العدد الحقيقي للإصابات.