حماس تنفي عرقلتها النضال السياسي للرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات

  • 121
حركة المقاومة الإسلامية - حماس

نفى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق الاتهامات الموجهة للحركة بعرقلة النضال السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات و"الانتهازية" فيما يتعلق بمطالبتها حاليا بمحاكمة المتورطين في اغتياله وكشف ملابسات الجريمة عقب صدور تقرير طبي سويسري يؤكد مقتله بالسم.

وقال أبو مرزوق -في تصريح على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الأحد-:"رفضنا تفاوض عرفات مع الكيان الصهيوني ورفضنا اعترافه بهذا الكيان ورفضنا خطه السياسي وتوقيعه على اتفاقيات أوسلو، كما وقفنا بقوة خلف برنامج المقاومة وواجهنا الكيان بكل قوة، لا لإفشال ما وقع عليه عرفات، ولكن تطبيقا لبرنامج المقاومة وتحقيقا لرغبات شعبنا؛ حيث رفضت كل الفصائل والقوى الفلسطينية خيار التسوية السياسية، وسواء انحازت هذه الفصائل إلى خيار المقاومة بفعالية أم لا، إلا أن أوسلو كان رفضه إجماعا وطنيا".

وأضاف: "وقفنا مع أبو عمار حينما قاوم العدو الصهيوني ورفض التنازل عن القدس وسمح للعمل المقاوم في الضفة والقطاع بالعمل خلال الانتفاضة الثانية، ووقفنا معه في مواجهة الأمريكان والصهاينة، في الوقت الذي وقفت بعض التيارات في حركة فتح ضده، وتآمر البعض الآخر عليه ثم بكوا عليه بعض طي صفحة المؤامرة".

وتابع: "قلنا منذ البداية إن أبو عمار تم اغتياله ومات بفعل فاعل ولا بد من التحقيق، ورفض البعض من أصحاب الأصوات المرتفعة والأقلام المتلوثة كلامنا آنذاك، واليوم وقد ثبت أن أبو عمار مات مسموما ورأت الحركة أنه من حق الرجل وتاريخه ومكانته ورمزيته أن تكون هناك جدية في تناول موضوع اغتياله، فإذا بالاتهامات تكال على الحركة وتتهمها بالانتهازية وأننا ثرنا على الرجل وقتلنا الأمل فيه.أين حصل ذلك؟ ومتى؟".

وكانت حركة "فتح" قد اتهمت حماس باستخدام واستغلال اسم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وفي الوقت ذاته منعها إحياء ذكرى استشهاده في قطاع غزة، معتبرة أن ذلك "صورة أخرى من جرائم الاغتيال المعنوي والسياسي الذي مارسته حماس ضد عرفات.

وتوفي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004 بعد اصابته بمرض غامض في 12 أكتوبر 2004 نقله في 29 أكتوبر إلى مستشفى بيرسي العسكري في باريس حيث وافته المنية هناك عن 75 عاما.

وكشف تقرير صادر عن المركز الجامعي للطب الشرعي في مدينة لوزان السويسرية الاربعاء الماضي عن وجود مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع في رفات عرفات، مما يرفع نسبة الاشتباه إلى 83% حول وفاته مسموما بهذه المادة.