شؤون الأسرى: اعتقال 800 فلسطيني منذ بدء أزمة كورونا

  • 93
أرشيفية

 اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية أزمة انتشار فيروس كورونا في آذار الماضي أكثر من 800 مواطن فلسطيني، بينهم نحو 90 طفلا و10 سيدات وفتيات، حسب تقرير اصدره المختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة اليوم الاحد.
وقال فروانة إن سلطات الاحتلال لم تكترث للمناشدات والنداءات الحقوقية والانسانية المحلية والدولية، وواصلت اعتقالاتها للمواطنين الفلسطينيين منذ بدء أزمة "كورونا" في المنطقة، حيث اشتددت في الأشهر الأخيرة ضد مدينة القدس المحتلة.
وأشار إلى أنه تم رصد تصعيد صهيوني خطير للاعتقالات والانتهاكات بحق الفلسطينيين هناك، حيث بلغت نسبة المعتقلين في محافظة القدس وحدها نحو نصف اجمالي المعتقلين الفلسطينيين في باقي المحافظات الفلسطينية ومنذ بدء أزمة كورونا.
واضاف أنه ومنذ بدء الأزمة اعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينيا من قطاع غزة بعد اجتيازهم للحدود الشرقية والشمالية للقطاع باتجاه المناطق المحتلة عام 1948، وقد سمح لهم بالعودة الى قطاع غزة عبر نقاط عشوائية.
وأكد انه جرت العادة في نقل "المتسللين" بعد احتجازهم الى السجون الصهيونية، ان يتم تسليمهم بشكل رسمي الى الارتباط الفلسطيني، مبينا ان هذا التصرف غير المعهود اثار شكوكا من خشية انتقال الفيروس الى قطاع غزة عبر هؤلاء "المتسللين" في ظل تفشي الوباء وتزايد اعداد المصابين في صفوف الجيش الصهيوني وبين المستوطنين في غلاف القطاع.
وأكد فروانة أن سلطات الاحتلال استمرت في اجراءاتها العقابية بحق المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال وصعدت من عمليات اقتحام الأقسام والغرف والتنكيل بالأسرى والاعتداء وتضييق الخناق عليهم.
كما سحبت ادارة السجون- وفق فروانة- عشرات الأصناف من المواد الغذائية ومواد التنظيف والتعقيم التي كان الاسرى يشترونها على حسابهم الخاص من مقصف السجن "الكنتينا"، مشيرا الى أنه خلال أزمة كورونا توفي الاسير الفلسطيني نور الدين جابر البرغوثي في سجن النقب الصحراوي جراء الاهمال الطبي.
وأوضح أنه ومنذ بدء جائحة كورونا في المنطقة لم تتخذ ادارة السجون التدابير اللازمة واجراءات السلامة والوقاية الضرورية داخل السجون، ولم توفر مواد التعقيم والتنظيف لحماية الأسرى من خطر الاصابة بالفيروس.
وافاد فروانة بان سلطات الاحتلال لم تغير في النظام الغذائي المتبع في السجون ولم تقدم أنواعا جديدة من الأطعمة لتقوية المناعة لدى الأسرى المرضى، ما فاقم من حدة القلق في ظل استمرار الاكتظاظ الكبير داخل السجون وقلة التهوية والمساحة الصغيرة للغرف والأقسام داخل السجون والتي تعد مكانًا مثاليًّا لانتشار الأمراض والأوبئة.
واشار فروانة الى أن سلطات الاحتلال كانت قد اتخذت قرارا بوقف زيارات الاهل والمحامين بسبب جائحة "كورونا"، فيما لم توفر آليات تواصل بديلة ما فاقم من درجة القلق والتوتر لدى الأسرى وعوائلهم في ظل استمرار تفشي الفيروس وتزايد اعداد المصابين.
وذكر فروانة أن إدارة السجون الصهيونية كانت قد اتخذت بعض الاجراءات الشكلية في الآونة الأخيرة والتي لا ترتقي للحد الأدنى من متطلبات الحماية والوقاية وإزالة مشاعر القلق لدى الأسرى وذويهم.