المستشفيات الخاصة بلبنان تقصر استقبال المرضى على الحالات الحرجة

  • 60
أرشيفية

قال نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، إن المستشفيات ستقصر عملها على استقبال المرضى الذين يعانون حالات حرجة وطارئة فقط، في ظل الانهيار المالي الكبير الذي يتعرض له القطاع الطبي والصحي في لبنان، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية، مشيرا إلى أن استمرار هذا الوضع لأسابيع قليلة ستضطر معه المستشفيات الخاصة إلى إغلاق أبوابها بصورة كلية.
وقال هارون – في مؤتمر صحفي عقده اليوم لاستعراض أوضاع المستشفيات الخاصة في لبنان – إن النقابة تُمهل المسئولين في الدولة 3 أسابيع للتوصل إلى حلول جذرية لتدارك الوضع القائم، باعتبار أن المستشفيات لم تعد قادرة على الاستمرار وتتعرض لخسائر مالية جمة، لافتا إلى أن كافة الوعود التي تلقتها المستشفيات في المرحلة الماضية لحل الأزمات، لم تتحقق ولا تصب إلا في خانة اللياقة التي لا تُعين على تسيير أمور القطاع الصحي.
وأشار إلى أن الخطوة الطبيعية في حال عدم التوصل إلى حلول في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، ستكون الإغلاق الكامل للمستشفيات الخاصة في لبنان، وعدم استقبال المرضى عدا حالات الغسيل الكلوي والعلاج الكيماوي لمرضى السرطان.
واستعرض نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان وضع القطاع الصحي، مشيرا إلى أن المستشفيات لها مستحقات مالية كبيرة متأخرة لدى الدولة، وأنه على الرغم من إقرار المجلس النيابي قبل شهرين لقانون بصرف 450 مليار ليرة لبنانية لتسديد مستحقات المستشفيات عن العام الماضي، غير أن المستشفيات لم تصرف قرشا واحدا.
وأضاف أن الارتفاع شبه اليومي في سعر صرف الدولار لم تعد معه المستشفيات قادرة على توفير مواد أساسية وحيوية تُستعمل في العمليات الجراحية للعظام والجراحة العامة وشرايين القلب وجراحات المخ، إذ أصبح هناك ارتفاع كبير في تكلفة المستلزمات الطبية وصيانة الأجهزة والآلات والمعدات على نحو بلغ حد أن الجهاز الذي يتعرض للعطل يتعذر شراء قطع غيار له.
وقال إن التكلفة التشغيلية للمستشفيات ارتفعت بنسبة لا تقل عن 50% عما كان عليه الوضع قبل الأزمة المالية والاقتصادية، مما أدى إلى خلل كبير في التوازن المالي للمستشفيات، فضلا عن انخفاض نسبة الإشغال في المستشفيات إلى ما دون الـ 50% جراء أزمة وباء كورونا وعدم قدرة المستشفيات على استقبال جميع المرضى، الأمر الذي أدى تدني الإيرادات، مشددا على أن المستشفيات لم تعد قادرة على الاستمرار في تكبد الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها.