• الرئيسية
  • الأخبار
  • مستشار مفتي الجمهورية: الصلاة على الرسول أمر كريم ولا يجب أن يكون سببا للخلاف

مستشار مفتي الجمهورية: الصلاة على الرسول أمر كريم ولا يجب أن يكون سببا للخلاف

  • 68
هل صليت على النبي

أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، أن من مبادئ الإسلام أنه يحث على مكارم الأخلاق واحترام رموز الإسلام ومقدساته، ويدعو إلى وحدة الصف وينهي عن التفرق والانقسام، ويبين أن كل وسيلة تؤدي إلى شَقِّ الوَحْدَةِ والوقيعة بين أبناء الوطن ليست مطلوبة.

وأضاف المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية في تصريح له اليوم الثلاثاء، أن شريعة الإسلام مناطها الأخلاق ونشر الفضيلة مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “إنما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأخْلَاق”، وقوله أيضا: “وخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَن”.

وأكد عاشور أن نصوص الإسلام تواترت على حَثِّ الناسِ على احترامِ رُمُوزِ الإسلامِ ومُقَدَّسَاتِه، ومنها تعظيم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مبينا أنه من أهم الواجبات التي يجب – أيضا – على كل فَرْد الحفاظُ عليها في المجتمعات الإنسانية وحدةُ الصَّفِّ والاعتصامُ بالمبادئ والقِيَم.
وأضاف أن الإسلام نهانا عن الاختلاف المذموم والفُرْقَة التي تعود على المجتمع بالتفكك والضعف وانحدار الحضارات.

وقال المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية إنه في الوقت الذي نحث فيه على تبجيل وتعظيم جميع الأنبياء وعلى رأسهم نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومن مظاهر ذلك كثرة الصلاة والسلام عليه، تحققا بقول الله تعالى:(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، فإننا في الوقت ذاته ندعو إلى الحذر من تحويل أمر كريم كهذا إلى سبب للشقاق والتنازع في المجتمع، فتنقلب المصلحة إلى مفسدة أعظم، خاصة أن رسولنا العظيم لا يحتاج إلى مَن يُذَكِّرُ المسلمين به بطريقة مخطئة؛ إذ هو في قلب كل مسلم وعلى لسانه في كل صلاة، وما أَسْوَأَ أنْ يُسْتَخْدَمَ الشيءُ المنوطُ به تجميعُ القلوبِ في تنافرها وتباغضها وإيقاع الفتنة بينها”.