رئيس النواب: مجلس الشيوخ سيثري الحياة النيابية ويعمق التجربة السياسية

  • 93

أكد رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال أهمية المشاركة بكثافة في انتخابات مجلس الشيوخ، مشيرا إلى أن وجود غرفة ثانية للبرلمان، ممثلة في مجلس الشيوخ، أمر من شأنه أن يثري الحياة النيابية في مصر، ويعمق التجربة السياسية، في بلد يشهد تحولات وتحديات كبري، خصوصا في ظل بنية سياسية مختلفة لمجلس الشيوخ، على ما يضمه من نخب، يتم اختيارها بعيدا عن فكرة الحماس السياسى، التى تسيطر على انتخابات مجلس النواب.

 

وقال رئيس النواب - في حوار مع الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة (الأهرام)، ينشر في عددها الصادر غدًا الجمعة - إن عودة مجلس الشيوخ، كان تحقيقا لرغبة واسعة بين قطاعات عريضة من أعضاء مجلس النواب، بعد استقرار الأوضاع فى أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تجلت الحاجة إلى إدخال بعض التعديلات على الدستور، لإثراء للحياة النيابية من خلال إعادة الغرفة الثانية للبرلمان، كمنبر جديد من شأنه أن يمثل إضافة نوعية، للعديد من المناقشات التشريعية التى تصدر عن البرلمان، وهو ما يتجلي بوضوح في الصلاحيات الواسعة التي منحت لمجلس الشيوخ الجديد، فى كل ما يتعلق بالعملية التشريعية، سواء فيما سوف يحال إليه من مشروعات قوانين من رئيس الجمهورية، أو ما سوف يحيله مجلس النواب اليه من مشروعات قوانين.

 

وأضاف أن ثورة 30 يونيو، تمثل نقطة فارقة في تاريخ مصر، ومصير الشعب المصري، ففي هذا اليوم استعادت مصر هويتها، واستعاد الشعب ثقته في نفسه، ولجأ لقواته المسلحة التي وقفت لحماية هويته ومكتسباته ومؤسساته، ليستعيد حريته وكرامته، في وقت كادت مصر تنزلق فيه الى حفرة عميقة، لا نعلم متى أو كيف كان باستطاعتها أن تخرج منها. 

 

وأشار إلى أن مصر شهدت - بالفعل - طفرة تنموية، في مختلف النواحي وهي طفرة يلمسها الجميع، ولا ينكرها أي منصف، فقد شملت خطط التنمية قطاعات متعددة، وكان من أهم نتائجها، أن تحولت مصر إلى أرض خصبة وجاذبة للاستثمار، والافتتاحات المتتالية للمصانع والمشروعات القومية، تعني بوضوح أن هناك نموا وتطورا يحدث بوتيرة سريعة، وكل ذلك يفتح أبواب الأمل في اقتصاد أفضل، والحقيقة أن ذلك لم يتحقق الا بعد أن نجحت الدولة في تشخيص أمراضها المزمنة بدقة، ووضعت العلاج المناسب، وقد ظهر هذا الأمر جليا في مشروعات الطرق والمواصلات والكهرباء، وتطوير العشوائيات ، وبرامج الاصلاح الاقتصادي المختلفة