«الصحة»: مستعدون للموجة الثانية من كورونا ولا يمكن الجزم بحدوثها فى مصر

  • 128

قال الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، إنه لا يمكن الجزم باحتمالية حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا في مصر من عدمه.


وأشار  إلى أن الموجة الثانية من الكورونا حدثت في بعض الدول بالعالم وتسببت في ارتفاع نسب الإصابات بالفيروس في حين كانت الوفيات أقل، مؤكدا أن الموجة الثانية في تلك الدول كانت أضعف من الأولى.


وأكد أن الدولة مستعدة لمواجهة أى زيادة في معدل إصابات فيروس كورونا أو حدوث موجة ثانية من خلال استقبال الحالات المصابة بمستشفيات العزل الفرز والحميات والصدر، بالإضافة إلى تقصى الحالات وشجرة المخالطين وصرف أدوية للعزل المنزلى للحالات المصابة، وفى المقابل تشدد الوزارة على المواطنين اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية وارتداء الماسكات وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي منعًا لزيادة الإصابات بفيروس كورونا.


وأضاف أنه ثبت نجاح سيناريو تقسيم المستشفيات التى تتعامل مع حالات فيروس، والتى تم تقسيمها لمستشفيات عزل وفرز، حيث يتم حجز الحالات المصابة بمستشفيات والحميات والصدر، في حين تختص باقى مستشفيات وزارة الصحة "الفرز" باستقبال جميع حالات الاشتباه بالفيروس، ويتم توجيه الحالات البسيطة للعزل المنزلى، في حين تتم إحالة الحالات المتوسطة والشديدة لمستشفيات العزل لتلقى العلاج اللازم.


وفى سياق متصل أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، - خلال كلمتها بفعاليات الويبينار العلمي للجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد بالتعاون مع الجمعية المصرية للأمراض الصدرية والدرن، لاستعراض جهود الدولة المصرية في مكافحة فيروس كورونا المستجد، بحضور عدد من كبار أساتذة الصدر في الشرق الأوسط، وبمتابعة أكثر من ١٠ آلاف من الأطباء من مختلف دول العالم - أن مصر تشارك مع 6 جهات دولية للحصول على لقاحات لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- ١٩)، وصلت للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية، مؤكدة جاهزية مصر لإنتاج هذه اللقاحات فور إقرارها علميًا.


ودعت وزيرة الصحة، المواطنين لعدم التراخي في اتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، للحفاظ على مكتسبات مصر في انخفاض معدل الإصابات والوفيات بالفيروس، مشيدة ببروتوكولات العلاج التي وضعتها اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا والتي أسهمت في سرعة تعافي المصابين بالمستشفيات من الفيروس.


وأشارت إلى أن تجربة مصر في مواجهة فيروس كورونا المستجد تعد من التجارب الناجحة مقارنة بدول العالم، وذلك بفضل التعامل مع الجائحة على أسس علمية وضعتها اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، بالتنسيق مع اللجنة الطبية المشكلة من مختلف الوزارات والجهات المعنية، ولجنة أزمة فيروس كورونا برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، موضحة أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت لتحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن انتشار الفيروس، وتم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الاستباقية اللازمة، ووضع خطة للتعامل مع الفيروس وعرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء في بداية شهر يناير، بما يتناسب مع المعطيات المتغيرة والمراحل المختلفة لانتشار الفيروس.


وأكدت الوزيرة أن مصر استطاعت النجاح في مواجهة فيروس كورونا حتى الآن، بفضل دعم القيادة السياسية، والمبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ عام 2018 تحت شعار "١٠٠ مليون صحة"، والتي كان لها عظيم الأثر في تحسين الصحة العامة للمواطنين، وتأهيل الكوادر البشرية من العاملين في القطاع الصحي ورفع كفاءتهم وقدرتهم للتعامل مع التحديات الكبرى، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للمنظومة الصحية، مما أسهم بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس.