"برهامي" يوضح حُكم إخراج الزكاة لدعم مرشحٍ برلمانيا يتمتع بالنزاهة وثقة المواطنين

  • 468
الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

هل يجوز إخراج زكاة المال لدعم مرشحٍ بعينه بهدف المنفعة العامة للمسلمين؟.. "برهامي" يجيب

بعث أحد المتابعين سؤالا لفضيلة الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية عن أهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية وحكم إخراج الزكاة لمن هو أهل للثقة والكفاءة في انتخابات مجلس النواب.

وجاء نص السؤال:

لا يَخْفَى على فضيلتكم أهمية المشاركة السياسية في الانتخابات البرلمانية القادمة في الشهر الجاري، وأهمية نجاح مَن هو أهل لثقة الناس ومَن يُظن به القيام بمصالحهم والمطالبة بحقوقهم، لكنه لا يستطيع تحمُّل تكاليف الحملة الانتخابية وتعريف الناس به، فهل يجوز إخراج زكاة المال لمثل هؤلاء المرشحين؛ أعني مَن ينتمي منهم لـ "حزب النور"؟ خصوصًا وأن الأمر بهذه النية فيه نفع عام للمسلمين وليس لشخص أو جماعة بعينها.

أجاب فضيلة الشيخ ياسر على السائل قائلاً: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فقد قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (التوبة:60)، فحصر -عز وجل- مصارف الزكاة والأصناف المستحقين لها في هذه الأصناف الثمانية.

أضاف: مصرف (وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ): ذهب بعض العلماء إلى أنه يشمل أوجه الخير، والمصالح العامة للمسلمين، لكن الصواب هو قول جمهور أهل العلم مِن أنه خاص بالجهاد والغزو في سبيل الله. 

وتابع: فمَن أخرج زكاة ماله لغير هذه المصارف التي بيَّنها الله -تعالى- في الآية؛ سواء لمرشحي "حزب النور" أو غيرهم؛ فإنها لا تجزئه، ويجب عليه إعادة إخراجها مرة أخرى في أحد المصارف المحددة لها -كما في الآية الكريمة-.

واستكمل قائلاً: فما ذَكَرْتَه يَلزم أن يكون مِن التبرعات وأوجه البر لا أموال الزكاة التي يجب أن تُسَلَّم للفقراء والمساكين "ولباقي مصارف الزكاة" في أيديهم على جهة التمليك لهم، يتصرفون هم فيها بما هو أصلح لهم.