60 قتيلا في زلزال سولاويسي الأندونيسية وعمليات البحث عن ناجين مستمرة

  • 43
أرشيفية

تخوض السلطات في إندونيسيا سباقًا مع الزمن اليوم الأحد، في جزيرة سولاويسي الإندونيسية في محاولة للعثور على ناجين محتملين من الزلزال الذي أودى بحياة ستين شخصًا حسب حصيلة جديدة، ودمر منازل آلاف الأشخاص.

واكتظت المستشفيات بمئات الجرحى منذ الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجات وضرب المنطقة فجر الجمعة الماضية.

وأثار حالة من الذعر بين سكان غرب الجزيرة التي دمرها في 2018 زلزال قوي جدا أعقبه تسوماني مدمر أسفر عن سقوط 4300 قتيل، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وخلال اليومين الماضيين تم انتشال عشرات الجثث من تحت أنقاض مبان منهارة في ماموجو كبرى مدن المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة، ودمر فيها مستشفى ومركز للتسوق.

وعثر على ضحايا آخرين في الجنوب، حيث شعر السكان بهزة ارتدادية قوية صباح أمس السبت.

وبلغت الحصيلة الرسمية للضحايا اليوم الأحد، ستين قتيلًا ويبدو أنها مرشحة للارتفاع.

وفي لقطات من الجو يظهر العديد من المباني المدمرة في المدينة الواقعة على مضيق ماكاسارين بما في ذلك مكتب حاكم مقاطعة غرب سولاويسي.

ولم يعرف عدد الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض أو ما إذا كان هناك ناجون عالقين حتى الآن، بينما لم تعلن السلطات أي أرقام عن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم.

ولجأ آلاف الأشخاص الذين فقدوا منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة، أقيمت على عجل وهي بشكل عام خيام من قماش القنب بينما تؤدي الأمطار الموسمية إلى تفاقم أوضاعهم.

ويؤكد كثيرون أنهم يعانون من نقص الطعام والبطانيات.

وتم إرسال مواد غذائية ومعدات طوارئ إلى الجزيرة بطائرات وقوارب بينما أرسلت البحرية سفينة طبية لتزويد المستشفيات التي ما زالت تعمل، وباتت في وضع يفوق طاقتها مع تدفق الجرحى.

وبينما فقد آلاف الأشخاص منازلهم، لا يريد آخرون العودة إلى ديارهم خوفًا من هزات ارتدادية أو تسونامي كما حدث في 2018.

وخوفا من تفش محتمل لوباء كوفيد-19 في المخيمات المكتظة، أعلنت السلطات أنها ستحاول تشكيل مجموعات من الأشخاص حسب درجات المخاطر.

وقال مشروع "هوب" (أمل) غير الحكومي إن "الوضع في إندونيسيا ملح (...) وكوفيد -19 يؤدي إلى تعقيد معالجته".

وحدد مركز الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريشتر على بعد 36 كلم جنوب ماموجو وعلى عمق ضئيل نسبياً يبلغ 18 كلم.

وأدت انهيارات أرضية أعقبت الزلزال وأمطار غزيرة إلى قطع إلى أحد الطرق الرئيسية في المنطقة.

وأصيب المطار وفندق بأضرار، بينما ما زال جزء من المدينة بدون كهرباء.

ويقع الأرخبيل الإندونيسي على "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة ذات نشاط زلزالي مرتفع، يتعرض باستمرار للزلازل والانفجارات البركانية.