مجالات نفوذ الصين في العصر الرقمي تفرض تحديا لإدارة بايدن

  • 70
أرشيفية

تجمع حملة الصين للهيمنة بين الطموحات الدائمة وأساليب القرن الحادي والعشرين، فهي لا تصرف نظرها بعيدا عن سعي بكين المتزايد لمناطق النفوذ. وعلى غرار عدد لا يحصى من القوى العظمى قبلها، تهدف الصين إلى تشكيل محيطها والسيطرة عليه، وتطمح لتهيئة مجالات جيوسياسية تحمي مصالحها وامتيازاتها.

ويقول الباحث والمؤرخ الأمريكي هال براندز، في تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" للأنباء، إنه مع ذلك فإن بكين تفعل ذلك جزئيا، من خلال نهج العصر الرقمي للتنافس الاستراتيجي، وهو نهج يجبر منافسيها على إعادة التفكير في دلالة مجالات النفوذ وأفضل السبل لمنافستها.

ويشير مصطلح "مجال النفوذ"، بحسب الكاتب، إلى منطقة يمكن فيها لدولة كبيرة ممارسة سلطتها على الأطراف الفاعلة الأصغر وإبعاد منافسيها من القوى العظمى. ومنذ القدم، سعت القوى الطموحة إلى مناطق نفوذ لأربعة أسباب أساسية هي: الحماية "كحاجز استراتيجي ضد المنافسين"، والظهور بقوة "كقاعدة آمنة يمكن من خلالها ممارسة التأثير العالمي"، والربح "كطريقة لاستخراج الموارد، والوصول إلى الأسواق وتسخير الاقتصادات الأصغر لصالحها"، والمكانة "كرمز للوضع مقابل القوى الصغرى والقوى الكبرى على حد سواء".

ومع ذلك، فقد اختلفت الخصائص المتعلقة بتلك المجالات.