رجائي خلال جلسة حلف اليمين للمحامين الجدد: المحاماة أمانة وعلم وفن رفيع

  • 47

عقدت نقابة المحامين، اليوم الأحد، ثالث جلسات حلف اليمين القانونية للمحامين الجدد لشهر مارس الجاري، برئاسة نقيب المحامين رجائي عطية، وحضور أعضاء مجلس النقابة الأساتذة: حسين الجمال، محمود الداخلي، محمد نجيب، ومحمد راضي مسعود.


وعقدت الجلسة لنقابات: ««الإسكندرية - الإسماعيلية - السويس - شمال البحيرة - جنوب البحيرة - دمياط - مرسى مطروح»، وذلك بقاعة اتحاد عمال مصر، على أن تعقد باقي الجلسات أيام 9 و13 و15 مارس الجاري.


واستهل نقيب المحامين كلمته قائلا: «لله العزة ولرسوله والمؤمنين، وفي ظني أن المؤمنين يندرج فيهم المحامون والمحاميات، لأنهم أصحاب رسالة وينظرون حياتهم للقيام بهذه الرسالة، وينطبق عليهم الآية القرآنية التي وصفت فقالت: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة"، فإن لم يتحلى المحامي بالإيثار ما استطاع أن ينهض بهذه الرسالة التي يكرس فيها نفسه وعلمه ومعارفه ووقته وخبرته بل وحياته للدفاع عن غيره إيزاء تهمة باطلة يمكن أن تهدد حياته أو حريته أو ماله، أو حق ضائع يطالب به، أو حق مهدد بالضياع».


وقال «عطية»، إن المحامي حياته منظورة لغيره بهذا الإيثار ومن أجل هذا العزة ينبغي أن تكون للمحامي والمحامية، وهذه العزة لا تنبت من فراغ لأن العزة والاعتداد إن لم يصادفهما قيمة داخلية مبنية على حصاد المعرفة والخبرة والإخلاص يكون أشبه بالغرور والسفسطة التي لا قيمة لها.


وأضاف: «هناك محامون تحدث عنهم القرآن الكريم والإنجيل، وعلى سبيل المثال روى القرآن في قصة يوسف عليه السلام حينما راودته امرأة العزيز عن نفسها فلما دخل زوجها ادعت كذبًا أن يوسف هو الذي هم بها، وتمسك يوسف بخلاف هذا الادعاء، فيخير ليوسف شاهد من أهلها يقول للعزيز فإن كان قميصه قُد من قبل فقد صدقت وهو من الكاذبين وأما إذا كان قميصه قُد من دبر فهو من الصادقين وهي من الكاذبات، فأنظروا كيفية استخدام الدليل الفني، وفي المسيحية، عندما آتي لعيسى علهي السلام بمريم المجدلية واتهمها اليهود اتهامًا غليظًا ويريدون أن ينكلوا بها، انبرى المسيح عليه السلام للدفاع عنها وقال لهم: من كان بلا خطيئة فليتقدم وليرمها بحجر، فانصرفوا».