لاتغفل عنه

كيف نستقبل شهر شعبان؟

جهاد الصاوي

  • 394

الله كريم لا ينسى عباده، واسع المغفرة دائمًا، من فضله أن خصص لنا أوقاتًا في السنة، يشمل فيها العطاء جميع عباده، وهي أيام النفحات.

قال -صلى الله عليه وسلم- (إِنَّ لِرَبِّكُمْ -عزَّ وجلَّ- فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا) رواه الطبراني.

ومن أجلّ النفحات وأكثر الأيام التي يُعرّض الله فيها عباده للرحمة والعفو ويبعث فيها لعباده معاني تهديهم وتصلح عيوبهم وتقربهم من الله شهر "رمضان.

ها نحن على مشارف دخول أخطر شهر في السنة كلها؛ شهر يغفل عنه الناس ما بين رجب ورمضان، شهر شعبان، شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، قضية رفع سنة كاملة من أعمالنا على الله وغلق هذه الصحيفة!

فلنسأل أنفسنا من الآن: "ماذا سيرى الله منَّا في شعبان؟ ماذا سيقضي الله فينا في شعبان؟ فلنحاسب أنفسنا ونستعد لهذا الشهر العظيم بالتوبة إلى الله عز وجل، وتعويد النفس على الطاعات والقيام والصيام.

كان صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله إلا قليلًا، عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال: قلتُ: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال صلى الله عليه وسلم: "ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". [رواه النسائي]

فلننتبه ولنعلم أن الأعمال بالخواتيم.. نسأل الله أن يختم لنا بالصالحات وأن يسلمنا لرمضان، وأن يسلم رمضان لنا وأن يتسلمه منَّا مُتقبلًا.