• الرئيسية
  • الأخبار
  • لدعم شعوب القارة السمراء.. تفاصيل توجيهات الرئيس باستكمال منظومة الربط الكهربائي مع إفريقيا.. (تقرير)

لدعم شعوب القارة السمراء.. تفاصيل توجيهات الرئيس باستكمال منظومة الربط الكهربائي مع إفريقيا.. (تقرير)

  • 236

لدعم شعوب القارة السمراء..

توجيهات رئاسية باستكمال منظومة الربط الكهربائي مع الدول الإفريقية

أيمن حمزة: القيادة السياسية حريصة على دعم المناطق المحرومة بدول القارة

طاقة النواب: مصر حققت فائضًا يفوق الـ 20% وستكون مركزًا دوليًا للطاقة

سياسيون: مبادرة الرئيس السيسي تستهدف إنتاج 10 آلاف ميجاوات لدول القارة

تقوم الدولة المصرية على مدار السنوات الست الماضية بدعم أواصر التعاون وتعزيز التواجد المصري مع دول القارة السمراء، من خلال الدعم الفني والتكنولوجي بتوجيهات مباشرة من الرئيس السيسي، لا سيما في دعم المناطق المحرومة لبعض الدول الإفريقية للمساهمة في امتلاك شعوبها للكهرباء بواسطة الطاقة المتجددة أو النظيفة، لذا تقوم مصر بدور ريادي للوصول إلى العمق الإفريقي، وتوفير الكهرباء النظيفة لهذه المناطق المحرومة بواسطة إنشاء محطات تعمل بالطاقة الشمسية أو الرياح، وصيانة المحطات التقليدية العاملة بالوقود المتوقفة عن العمل. 

واستقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور إبراهيم كابا وزير الخارجية الغيني، وبونتورابي ياتارا وزيرة الطاقة والمياه بغينيا، والوفد المرافق لهما، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة.

جاء ذلك تأكيدًا لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والقيادة السياسية المصرية لتدعيم أواصر التعاون مع الدول الأفريقية وتعزيز التواجد المصري بهذه الدول، وفي إطار الاهتمام الذى توليه القيادة السياسية والحكومة المصرية ممثله في قطاع الكهرباء والطاقة للتوسع في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة وجذب مستثمرى القطاع الخاص للاستثمار على أرض مصر.

وأوضح وزير الكهرباء، أنه تم إضافة 3636 ميجاوات كخطة عاجلة من خلال مشاركة شركاء محليين مع الشريك الأجنبي في تنفيذ هذه الخطة مما ساعد على تأهيل شركات مصرية للعمل في مثل هذه المشروعات وإتاحة الفرصة لها للعمل بالخارج وتدريب العمالة المصرية على تنفيذ مثل هذه المشروعات، كما تمّ مراجعة كفاءة محطات توليد الكهرباء التقليدية، وكان لمشاركة الشركات الوطنية أكبر الأثر في تنفيذ هذه المشروعات.


وأبدى شاكر، استعداد القطاع لتقديم الدعم الفني لدولة غينيا على وجه الخصوص وللدول الأفريقة بصفة عامة، وكذلك تلبية احتياجات الجانب الغينى وفقًا لمتطلبات قطاع الكهرباء على أرض بلاده، مؤكدًا دعم الحكومة المصرية لدولة غينيا فى جميع المجالات ومنها مجال الكهرباء، وأن كل إمكانيات قطاع الكهرباء المصري متاحة لخدمة قطاع الكهرباء في غينيا.

وأشاد الجانب الغيني، بعمق العلاقات المصرية الغينية منذ قديم الأزل، معربًا عن رغبة بلاده بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها، مثنيًا على ما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة  فى كافة المجالات.

وأوضح أن الوفد الغيني تعرف على إمكانيات التصنيع المحلى المصرى من خلال عدد من الزيارات الميدانية التي يقوم بها خلال زيارته لمصر لمصانع التصنيع المحلي لمهمات الكهرباء والطاقة المتجددة.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أيمن حمزة، متحدث وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مصر تعمل من خلال مبادرة أطلقها الرئيس السيسي للطاقة في أفريقيا لدعم الأشقاء بالقارة السمراء.

وأوضح "حمزة" في تصريح لـ "الفتح"، أن القيادة السياسية تولى دول القارة الإفريقية اهتماما بالغًا؛ خاصة في الأماكن المحرومة من وجود الكهرباء، لاسيما بواسطة المصادر المتجددة والنظيفة، لافتا أن ما تقوم به الدولة المصرية هو محور من محاور التنمية بين مصر ودول القارة.

وأشار إلى أن مصر نجحت في تنفيذ ثلاثة محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء بالتعاون مع شركة "سيمنس" الألمانية وشركائها المحليين في كل من بني سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات/ ساعة.

ولفت إلى أن الدول الإفريقية غنية بمصادر الطاقة المتجدة، لكنها غير مستغلة وهذه أحد التحديات التي تواجهها، وبالتالي فهى ترغب في مساعدة مصر التي تمتلك الخبرات الفنية والتكنولوجية، لتقديم الدعم والمساعدة واستفادة هذه الدول من البنية التحتية وتطوير الشبكات التي تعمل بالطرق التقليدية هناك بواسطة الخبرات المصرية.

وأضاف: أن مبارة الرئيس السيسي للتنمية في أفريقيا في مجال الطاقة تستهدف إنتاج نحو 10 آلاف ميجاوات للتنمية للارتقاء بالدول الأفريقية وشعوبعها وأيضا لتدعيم أواصر التعاون المشترك بين مصر ودول القارة السمراء.

وتابع: أنه تم إنتاج قدرات إضافية سيتم الانتهاء منها بنهاية 2021، لتصبح إجمالي نسبة المشاركة من الطاقات المتجددة 20% من الحمل الأقصى، والتى كان من المستهدف الوصول لها بنهاية عام 2022.

وأوضح النائب السيد حجازي، أمين لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب السابق، أنه منذ تولي الرئيس السيسي ومصر تقوم بدعم القارة السمراء لعودة دور مصر الريادي مرة أخرى من خلال إنشاء البنية التحتية بهدف إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء لتلك الدول.

وقال "حجازي" في تصريحات لـ "الفتح"، إن دولة السودان الشقيق هى المحطة الأولى للانطلاق نحو دول القارة السمراء، خاصة بعدما تم الربط الكهربائي مع الخرطوم.

وأشار إلى أن مصر نجحت في زيادة إنتاج الطاقة وتحقيق فائضًا بنسبة تتجاوز الـ 20%، وهو ما جعل باقي الدول تطلب المساعدة ونقل الخبرات المصرية إليها، حيث أن القاهرة ستكون مركزًا إقليمًا ودوليًا في نقل وتمرير الطاقة إلى القارة الأفريقية والأسيوية.

وكشف أمين لجنة الطاقة بالبرلمان السابق، أن المشروعات التي قامت بها مصر خلال السنوات الماضية تقدر بأكثر من 2000 ميجاوات، وهو إنتاج يفوق "الضعف والنصف" إنتاج شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء على سبيل المثال، أو ضعف إنتاج السد العالي.

وتابع: "أن الدولة المصرية تعتزم ضخ مشروعات في دول القارة بواقع 200 مشروعًا بتكلفة تصل إلى 7 مليارات يورو خلال السنوات القادمة".