خاص لـ "الفتح".. "برهامي" عن الرسوم المسيئة للرسول: السخرية سلاح الضعيف ودليل عجز عن الرد بالحُجة

  • 299
د. ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية

استنكر مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف قيام أحد المدرسين في مدرسة باتلي غرامر في بريطانيا بعرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، مؤكدا أن هذا التصرف "فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز".

وأكد المرصد، أنه " في ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا، الذي حصد الآلاف من الأرواح، لايزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد وتيارات الكراهية المتحزبة، رافضين مبدأ قبول الآخر"، مشددا على أنه "من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي".

وأضاف: "المرصد إذ يعبر عن عميق أسفه ورفضه التام لتكرار هذه الحوادث التي باتت تجسيدًا واضحا لخلل جسيم في تلك المجتمعات، فإنه يدعو المؤسسات المعنية أن تتخذ كامل إجراءاتها لمجابهة تلك الظواهر المسيئة للرموز المقدسة، كما يطالب من جديد بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن والمؤججين لها بدافع حرية التعبير".

وتابع: "لقد بتنا في أمس الحاجة إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة وإرساء مبدأ الأخوة بدلا عن العداوة والبغضاء".

وشدد على أن "إيقاف المتسبب في المشكلة عن العمل ليس هو الحل الناجع، بل يجب أن يتعدى العلاج إلى سنّ تشريعات جديدة تضمن للجميع حقوقهم وتقينا شر المزيد من مثل تلك الحوادث البغيضة".


في هذا الصدد، أدان الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، ما قامت به مدرسة بريطانية بالتطاول على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، موضحًا أنها لا تمت لحرية التعبير بصلة.

وأضاف برهامي في تصريح لـ "الفتح": "ليس عندي تبرير على هذا التطاول إلا أنه حقد على الإسلام وديننا الحنيف، الذي يحقق دائمًا كل انتصار جديد في قلوب الناس، الذي أثبت بالأدلة أنه لا تقف أمامه أي منهجية".

وتابع: أن كل عاقل يقارن بين الدين الإسلامي وأي ديانة أخرى يرى فضل الإسلام وصحته في كل المواقف؛ لذا فهؤلاء يخشون الإسلام وما يحدث من هجوم وسخرية هو سلاح الضعيف وعدم قدرته على الرد بالأدلة والبراهين".

وأوضح نائب رئيس الدعوة السلفية أن السخرية لا تأتي إلا بضعف الحُجة؛ والدليل ما حدث مع قوم "نوح"، لافتًا إلى أنه توجد قواعد ثابتة لدى هذه الدول، في إشارة منه إلى بعض البلدان الغربية التي تبيح التطاول على الإسلام ورسوله الكريم دون مبرر، منوهًا إلى أن السخرية وإثارة مشاعر المسلمين تستخدم تحت ذريعة حرية التعبير والرأي.