• الرئيسية
  • الأخبار
  • اتفاقية "بكين- طهران" تعمق النفوذ الصيني في المنطقة.. ومحلل سياسي: بكين تتجاوز العقوبات الأمريكية بتوسيع استثماراتها في طهران

اتفاقية "بكين- طهران" تعمق النفوذ الصيني في المنطقة.. ومحلل سياسي: بكين تتجاوز العقوبات الأمريكية بتوسيع استثماراتها في طهران

  • 82
أسامة الهتيمي- المحلل السياسي

اتفاقية "بكين- طهران" تعمق النفوذ الصيني في المنطقة وتثير قلق أمريكا


كتب- محمد عبادي

في سياق حرب النفوذ بين إيران وأمريكا، وقّعت طهران وبكين اتفاقية استراتيجية تثير مخاوف واشنطن، وكشفت "نيويورك تايمز" أن الاتفاقية الموقعة بين الصين وإيران يمكن أن تعمق نفوذ الصين في الشرق الأوسط وتقوض الجهود الأمريكية لإبقاء إيران معزولة.

من جهته قال أسامة الهتيمي، المحلل السياسي إن توقيع إيران على هذا الاتفاق مع الصين يعكس أي مدى تتحلى الدبلوماسية الإيرانية بمرونة تمكنها من الالتفاف على الكثير من الضغوط الأمريكية التي أعلنتها واشنطن منذ عام 2018 ولا زالت، وذلك من أجل دفع طهران للاستجابة للمطالب الأمريكية بشأن العديد من الملفات في مقدمتها الاتفاق النووي ما يعني أن إيران تفكر دائما بشكل استراتيجي مدهش لا زال يغيب عن الذهنية العربية بكل أسف.

وأضاف الهتيمي أن أهمية الاتفاق الجديدة تبرز من عدة نواح منها توقيت توقيعه إذ وعلى الرغم من أنه بحسب الوثيقة التي تم تسريبها العام الماضي تم بحث الكثير من ملامح الاتفاق وبنوده خلال زيارة الرئيس الصيني لطهران في العام 2016 فيما تم إثارة الحديث عنه العام الماضي 2020 أيضا إلا أنه لم يتم التوقيع عليه إلا هذه الأيام التي تشهد صراعا أمريكيًا مزدوجًا أحدهما مع الصين التي ترى واشنطن أنها أصبحت المنافس الأقوى لها وأنها تسعى لمد نفوذها لمناطق نفوذ أمريكية تقليدية وثانيهما مع إيران التي ترفض حتى اللحظة أن تكون صاحبة الخطوة الأولى للوراء للتمهيد لعودة أمريكية للاتفاق النووي.

وقال المحلل السياسي: كما تعود أهمية الاتفاق وخطورته إلى ما تضمنه بشأن التعاون المشترك بين الصين وإيران وحجم الاستثمارات الصينية التي تعتزم الصين ضخها في الاقتصاد الإيراني والتي تمثل بلا أدنى شك تجاوزا للعقوبات الأمريكية على إيران بل إن تنفيذ الاتفاقية -إن كان- سيطيح بكل الأدوات الاقتصادية التي يمكن لواشنطن استخدامها في الضغط على إيران حتى لو قدمت الصين في هذا الإطار وعودًا حول متابعة بكين لطريقة إنفاق إيران عائدات مبيعات النفط إذ سيصطدم تنفيذ ذلك بالعديد من الاعتبارات من بينها اعتبار ذلك تدخلا غير مشروع في الشأن الداخلي الإيراني.