طريق مسدود.. نتنياهو يقترح إجراء انتخابات مباشرة لمنصب رئيس الحكومة

  • 60
نتنياهو


طريق مسدود.. نتنياهو يقترح إجراء انتخابات مباشرة لمنصب رئيس الحكومة

انتهاكات الاحتلال للأقصى المبارك مستمرة.. ومفتي القدس يستنكر

تقرير- محمد عبادي 

طالب بنيامين نتنياهو رئيس، وزراء حكومة الكيان الإسرائيلي، بإجراء انتخابات مباشرة لمنصب رئيس الحكومة، بعد فشل مفاوضاته الائتلافية مع زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت.

وشدد نتنياهو أثناء اجتماع لكتلة حزبه "الليكود" على رفضه القاطع لطلب زعيم "يمينا" لمنحه منصب رئيس الحكومة، قائلًا: "نحتاج إلى انتخابات مباشرة، ومن السخيف أن يكون بينيت رئيسًا للوزراء".

وأعرب نتنياهو عن تأييده لاقتراح حزب "شاس" الصهيوني الأرثوذكسي لإجراء اقتراع خاص لاختيار رئيس الحكومة الجديد بتصويت مباشر؛ بهدف تفادي سيناريو توجه إسرائيل إلى خامس انتخابات خلال عامين.

وقال إن الوقت الحالي هو "لحظة الصدق" بالنسبة لبينيت، مخيّرًا إياه بين الإعلان عن دعمه لطلب إجراء انتخابات مباشرة لاختيار رئيس للحكومة، أو الإقرار بسعيه إلى تشكيل حكومة يسارية مع حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد، وحزب العمل.

وكلف رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في السادس من أبريل الجاري نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، لكن جهوده لبناء ائتلاف حاكم لم تتوج بعد بأي نجاح يذكر.

وحصل "يمينا" على 7 مقاعد فقط في الكنيست الجديدة، مقارنة مع 30 مقعدًا لدى "الليكود"، حسب نتائج الانتخابات التي جرت في مارس.

لكن على الرغم من ذلك يعد حزب بينيت اليميني اليوم عنصرًا يحتاج إلى دعمه على حد سواء المعسكرين كلاهما، المؤيد لنتنياهو والمعارض له، ضمن جهودهما الرامية لكسب الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة (أي 60 مقعدًا).

من جهته قال إيهاب جبارين، المحلل السياسي المختص بالشأن الإسرائيلي، إن هذا المقترح ليس جديدًا، بل تم طرحه أكثر من مرة خلال حكومة إيهود باراك، وطُبق مباشرة في عام 2003، لافتًا إلى أنه في أكثر من مرة حاولت بعض الأحزاب التصويت المباشر على رئيس الوزراء، وهذا مقترح عارضه نتنياهو في المرات السابقة، مشيرًا إلى أن اللافت هذه المرة أن المقترح جاء من نتنياهو نفسه.

وتابع جبارين: أن الطريق المسدود أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلية سيستمر لعدة شهور، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية محدودة الصلاحيات، وقد يستمر الوضع لمدة 6 أشهر، لافتًا إلى أن نتنياهو يراهن في مقترحه بالتصويت على رئاسة الوزراء مباشرة على اليمين المتطرف، وأن بينت إذا صوَّت على هذا القانون ستكون فرصة كبيرة في أن يمر.

وكانت طائرات حربية إسرائيلية، فجر الجمعة الأسبوع الماضي، شنت غارات على مواقع بقطاع غزة، مستهدفةً عدة مواقع في أنحاء متفرقة من القطاع، دون أن يبلَّغ عن وقوع إصابات.

وقال جيش الاحتلال في تصريح نشره على حسابه بـ "تويتر"، إن طائراته شنت عدة غارات استهدفت ثلاثة مواقع في قطاع غزة، كما زعم أنه استهدف موقعًا لتصنيع الذخائر، ونفقًا لتهريب الأسلحة، وموقعًا عسكريًا يتبع لحركة حماس. مضيفًا أن الهجوم جاء ردًّا على إطلاق صاروخ من قطاع غزة.

انتهاكات بالأقصى

وفي سياق متصل، تتواصل عمليات الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، وآخرها قيام الشرطة الإسرائيلية بأعمال تخريبية لأقفال الأبواب وسماعات الحرم. 

بدوره، وجَّه محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، نداء عاجلًا لقادة الدول العربية والإسلامية من أجل العمل على وقف العدوان الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى. وقال المفتي حسين، في بيان:  إنه يوجه "نداء عاجلًا للرؤساء وملوك وأمراء الدول العربية والإسلامية وشعوبهم، يناشدهم فيه ضرورة العمل على وقف العدوان العنصري المبيت على المسجد الأقصى". 

وأضاف حسين أن "خلع سلطات الاحتلال بوابات مآذن المسجد الأقصى، وقطع أسلاك الكهرباء عنها لمنع رفع الأذان، ومنع إدخال وجبات الإفطار للصائمين، هو بداية لحرب دينية يتحمل العالم أجمع نتائجها".

وحذر من "التداعيات الخطيرة على المنطقة بأسرها جراء هذا الصمت على هذه الأفعال الإسرائيلية، التي تنتهك الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية كافة". 

وعلى الصعيد ذاته، دعا مجلس الإفتاء الفلسطيني الأعلى (رسمي)، الفلسطينيين إلى شد الرّحال نحو المسجد الأقصى المبارك. وقال المجلس في بيان: إنه "يحض على التوجه نحو أداء الصلوات في الأقصى لحمايته، في ظل استمرار عمليات التهويد والتدنيس الإسرائيلية له". مضيفًا: "المسجد الأقصى يتعرض لحملة شرسة تستهدف وجوده وقدسيته ووحدته".