• الرئيسية
  • الأخبار
  • إيران تحرض على الحرب في مأرب.. وميليشيا الحوثي تواصل استهداف المنشآت المدنية

إيران تحرض على الحرب في مأرب.. وميليشيا الحوثي تواصل استهداف المنشآت المدنية

  • 120
روحاني


ترحيب أممي بالحل السياسي الشامل في اليمن

إيران تحرض على الحرب في مأرب.. وميليشيا الحوثي تواصل استهداف المنشآت المدنية

تقرير- محمد عبادي 

رحب مجلس الأمن الدولي بإعلان المملكة العربية السعودية في 22 مارس الماضي إنهاء الصراع في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي شامل، ويتماشى ذلك مع اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، والسماح بحرية حركة السفن للوقود والسلع الأخرى إلى ميناء الحديدة وفقًا لاتفاقية ستوكهولم.

حل سياسي شامل

من جهته، ثمّن محمد الحربي، المحلل السياسي السعودي، خطوة مجلس الأمن المتعلقة بالحل السياسي في اليمن، مشيدًا بجهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى إنهاء الصراع في اليمن عقب انقلاب الميليشيا الحوثية على الحكم في البلاد عبر حل سلمي سياسي.

وأشار الحربي إلى أن السعودية تحتفظ بحق الرد حيال الاعتداءات الحوثية على اليمنيين أو الأهداف المدنية السعودية.

تحريض إيراني

أما مطهر الريدة، المحلل السياسي اليمني، فيرى أن دعوة السعودية ستصطدم بالرغبة الإيرانية في استمرار الصراع في اليمن، لافتًا إلى المقال الصادم بوكالة "مهر" الإيرانية الذي يدعو إلى الإفطار في مأرب كناية عن تحقيق الحوثيين للانتصارات ضد قوات الشرعية اليمنية؛ وهو ما يعني دعوة إيرانية صريحة للتوسع في المنطقة، والتأكيد على دور الملالي في اليمن.

مجلس الأمن يندد

وندد أعضاء مجلس الأمن بـالتصعيد المتواصل في مأرب؛ إذ إنه يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 

ويعرّض أكثر من مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في وقت يتّحد المجتمع الدولي بشكل متزايد لإنهاء النزاع. وعبروا عن قلقهم من إمكانية استغلال التصعيد العسكري في مأرب، مطالبين الحوثيين بـوقف تصعيدهم في مأرب. 

ونددوا بالهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية، وأعربوا عن قلقهم أيضاً من التطورات العسكرية في مناطق أخرى في اليمن، مشددين على الحاجة لخفض التصعيد من كل الأطراف، ونددوا بتجنيد واستخدام الأطفال، بما في ذلك في مأرب، مطالبين بـالمساءلة عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.

 ودعوا مجددًا إلى امتثال كل أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما فيها تلك المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية الأعيان المدنية والمدنيين وحماية العاملين في المجال الإنساني والصحي ومرافقهم.

تجنيد الأطفال

بدوره، شدد معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، على اتهام ميليشيا الحوثي "بتجنيد آلاف الأطفال في مناطق سيطرتها للقتال في صفوفها"، منتقدًا موقف المجتمع الدولي إزاء ذلك.

وأضاف الإرياني في تغريدة عبر "تويتر": تشير التقديرات التي نشرتها منظمات متخصصة إلى قيام الحوثيين بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال منذ انقلابهم على الدولة، اقتادوهم بالترغيب والترهيب من منازلهم ومن صفوف الدراسة من مختلف مناطق سيطرتهم  وزجوا بهم في محارق الموت فانتهوا بين قتيل وأسير ومصابين بإعاقات دائمة.

وحذر من مضاعفة الحوثيين وتيرة عمليات التجنيد للأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بعد تصعيدهم الأخير والمتواصل في مختلف جبهات محافظة مأرب، وما تعرضوا له من خسائر قاسية وقرب نفاد مخزونهم البشري بعد زجهم بالآلاف من عناصرهم في هجمات انتحارية.

ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل إلى الضغط على الحوثيين لوقف عمليات تجنيد الأطفال، واتخاذ مواقف مسئولة إزاء جرائم الإبادة التي يرتكبها الحوثيون بحق الطفولة في اليمن.

استهداف المطارات

على صعيد متصل يواصل الحوثيون ضرب المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية، رغم مبادرة المملكة للحل السياسي الشامل في اليمن، وقد كثفت الميليشيا الحوثية هذه الهجمات عقب سحب الرئيس الأمريكي جو بايدن القرار بتصنيفها جماعة إرهابية.

وقد أعلنت الميليشيا الأسبوع الماضي استهدافها مرابض الطائرات الحربية في مطار جيزان وقاعدة الملك خالد الجوية بمدينة خميس مشيط السعودية بطائرتين دون طيار.

من جهته، قال العميد يحيى أبوحاتم، الخبير العسكري اليمني، إن فرص الحل السياسي للأزمة اليمنية تكاد تكون معدومة، لافتًا إلى أن الجماعة تقف حجر عثرة أمام أي حل، مشددًا على أن القضاء على الإرهاب الحوثي سيأتي بالقضاء على الجماعة نفسها وليس معالجة أوضاعها، وأن تجنيب البلاد ويلات الحروب يلزم فرض هيبة الدولة، وعودة مقرات الدولة، وتسليم الحوثيين أسلحتهم، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة بالانقلاب الحوثي.

وكشف أبوحاتم أن إطلاق الصواريخ الباليستية الحوثية التي وصلتها من إيران لا يهدد فقط الداخل اليمني أو خارج اليمن وخاصة تجاه أراضي المملكة العربية السعودية، لكنه يهدد الملاحة العالمية وأمن الطاقة عالميًا؛ وهو ما يلزم وجود رد فعل دولي قوي يناسب هذا النشاط الإرهابي الذي يزعزع أمن واستقرار المنطقة والعالم.