• الرئيسية
  • الأخبار
  • الملالي يبيع إيران للتنين الصيني.. اتفاقية جديدة بين طهران وبكين تصل لـ 400 مليار دولار

الملالي يبيع إيران للتنين الصيني.. اتفاقية جديدة بين طهران وبكين تصل لـ 400 مليار دولار

  • 229
حسن روحاني الرئيس الايراني

الملالي يبيع إيران للتنين الصيني

اتفاقية جديدة بين طهران وبكين تصل لـ 400 مليار دولار

محلل أحوازي: المعاهدة لمدة 25 عامًا مقبلة في مقابل الحصول على إمدادات نفطية إيرانية مخفضة للغاية وبشكل منتظم

العبيدي: ما يحدث هو اللعب من تحت الطاولة.. وأمريكا تغض الطرف عما يفعله الفرس

كتب- أحمد الراوي 

تحاول إيران جاهدة لرسم سياساتها التي وضعتها منذ أن وطئ مرشد الشر الأول الخميني أرض بلاد فارس بعد نزوله من الطائرة الفرنسية، فها هي تسعى في الأرض فسادًا واستباحت دولًا وعواصم عربية عدة، حتى باتت تهدد علانية بأنها تمتلك الميليشيات التي تمكنها من صنع قراراتها داخل الدول بعيدة عن سيادتها.

ومما تحلم به إيران أيضا امتلاكها لسلاح رادع نووي، يؤهلها لأن تكون في غمرة الدول الكبار، ولربما هذا ما أزعج الولايات المتحدة الأمريكية، التي تطالبها دومًا بالعودة إلى "بيت الطاعة" وألّا تنسى أنها في النهاية مجرد "شرطي" للمنطقة فقط.

وشهدت السنوات الأخيرة مهاترات مختلفة بين واشنطن وإيران، ما دفع بإيران إلى البحث عن حليف قوي آخر تحاول الإتكاء عليه، ولو بمقابل أن يبيع الملالي ثروات إيران من أجل هذا الهدف، وهو ما تمثل في إعلان سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن توقيع اتفاقية تعاون تجاري واستراتيجي بين إيران والصين غدًا السبت، مدتها 25 عامًا.

ما أعلنه زادة يلفّه الغموض بحسب مراقبين للوضع الإيراني، حيث تردد في وسائل الإعلام الإيرانية أن طهران سوف تسمح لحوالي 5000 من قوات الأمن الصينية أن تتواجد على الأراضي الإيرانية، إلا أن مهمة هذه القوات ونوع الأسلحة التي تحملها غير واضحة حتى اليوم، كما لم تتضح ضرورة أو أسباب هذا التعاون، كما من المقرر أن تستثمر الصين مبلغ 128 مليار دولار في مجال النقل بإيران، والذي تأتي أهميته من ربط شرق آسيا وآسيا الوسطى بغرب آسيا المطل على البحر الأبيض المتوسط من ناحية، ومشاطئة إيران للخليج العربي وبحر عمان، وذلك وفقاً لتموضع البلاد الدقيق والحساس ومكانها على الخارطة.

من جانبه قال طاهر أبونضال، المحلل السياسي الأحوازي، إن الدولة الحالية المسماة إيران عجزت في الواقع عن إدارة الصراع السياسي والعسكري بعد أن شرع الخميني بتوسع شعاراته التوسعية الطائفي في عالمنا العربي، فضلًا عن بناء وإمداد ميليشيات مسلحة، مما كلّف إيران مبالغ طائلة على حساب الشعوب غير الفارسية وحتى الفارسية منها المليارات، وأنهكت البنية التحتية فيها.

وأوضح أبونضال في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أن النظام الداخلي الإيراني تقوده عدة جهات، وأصبح النظام السياسي عبارة عن حكومات في حكومة، من أجل هذا أصبح تفكك هذه الدولة قريبًا مع توسع نضال الشعوب غير الفارسية المتصاعد للحصول على حقوقها الوطنية والقومية منها الأحواز في القلب، وقبلها الضغوط الدولية الاقتصادية والسياسية.

وأكد أن سلطة إيران أُجبرت على الدخول في هذه المعاهدة، وفي الحقيقة فإن إيران باعت الأحواز المحتلة وبلوشستان المطلين على امتداد الخليج العربي وبحر العرب، من أجل الحصول على الأموال، وأن يتمكن الملالي من الاستمرار في البقاء في سدة الحكم والسيطرة، وأن تكون الصين المدافع على بقاء هذا النظام.

وبين أن الاتفاقية شملت 400 مليار دولار استثمارات صينية في عدد من المجالات، بما في ذلك، الصرافة، والاتصالات، والموانئ، والسكك الحديدية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، لمدة 25 عاما مقبلة، كما أن الصين ستحصل على إمدادات نفطية إيرانية، مخفضة للغاية، وبشكل منتظم.

وأشار المحلل السياسي الأحوازي أنه بهذه الاتفاقية ربطت إيران كل ثرواتها والاقتصادية والعسكرية بشكل كامل بيد التنين الصيني، مؤكدًا على أن الشعب الإيراني رفض هذه المعاهدة تمامًا لأنها انتداب عسكري جديد بموافقة من في السلطة، وأن جميع من في إيران ناقمون على هذه الاتفاقية.

قال حازم العبيدي، الكاتب والمحلل السياسي العراقي، إن ما يحدث في إيران الآن عبارة عن مسرحية، فالمعروف أن إيران هي أداة مهمة جدًا في يد أمريكا من ضمن مشروعها لتفتيت المنطقة العربية، والحفاظ على مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني، 

فإيران لا تستطيع ولو مجرد استفزاز أمريكا.

وأوضح العبيدي في تصريحات خاصة لـ "الفتح" أن كل ما يحدث هو اللعب من تحت الطاولة، فأمريكا ترى وتشاهد ما يحدث وتغض الطرف عنه، فها هي المفاعلات النووية الإيرانية ما زالت موجودة بالرغم من رفع إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجات غير مسبوقة، وهذه المفاعلات هي تحت أعين وسمع أمريكا، وواشنطن تستطيع أن تترصدها وتقلبها رأسًا على عقب إن شاءت، كما فعلت في المفاعل العراقي ودمرته دون أي سابق إنذار أو تهديدات كما نرى الآن المهاترات بين الجانبين الأمريكي والإيراني، لكنها كما أسبقنا تدير هذه العملية برمتها برضاها ولأهداف استراتيجية أخرى، وربما نرى ترتيبات أخرى لهذه الاتفاقية التي يبيع فيها الملالي إيران على طبق من ذهب للتنين الصيني.

وأشار المحلل السياسي العراقي إلى حالة الضعف التي تعيشها الدول العربية في الوضع الحالي، موضحًا أنهم هم الذين يتلقون الضربات وأصبحت بلادهم ساحة لتصفية الحسابات واللعب عليها واستعراض العضلات من جانب الدول الأجنبية العظمى لاستنزاف ثروات ومقدرات هذه البلاد الغنية، فها هي القوات الأجنبية تضرب كل مكان في سوريا بحجة محاربة الميليشيات الإيرانية، بالرغم أن المتضرر الوحيد هو المواطن السوري الذي أصبح تحت سندان حكم بشار الطاغية ومطرقة هذه الضربات التي تأتيه من كل صوب ونحو، ولا يتأذى منها إلا السوريون الذين أصبحوا مجرد ورقة ضغط عالمية فقط.