خاص.. "الفتح" ترصد توغل إيران في إفريقيا خلال شهر رمضان

  • 125

نقلا عن العدد الورقي

"الفتح" ترصد توغل إيران في إفريقيا خلال شهر رمضان

تنظيم "حزب الله" الإرهابي أهم أدوات التمدد الشيعي في القارة السمراء

متخصصون: طهران تسعى لتأسيس جيش إفريقي مدجج بالأسلحة الثقيلة

نظام الملالي يسيطر على الثروة السمكية في الصومال.. وأموال نيجيريا باسم الخُمس

تقرير – أحمد عبد القوي

يواصل نظام الملالي الطائفي خلال شهر رمضان فعالياته الإرهابية داخل بعض البلاد العربية، وكذا بعض البلاد الإفريقية؛ حيث يروج لدين الإمامية الاثنى عشري من خلال استخدام الأموال، وزنا المتعة، والمتاجرة باسم آل بيت النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

 وتستخدم إيران سفاراتها المختلفة في بعض الدول الإفريقية، كما تستخدم تنظيم "حزب الله" الإرهابي اللبناني في اختراق هذه الدول، والإشراف على جمع الأموال من المسلمين المحبين لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

نيجيريا.. وحزب الزكزاكي

نجحت الحكومة النيجيرية في القبض على المعمم الشيعي الإفريقي إبراهيم الزكزاكي زعيم تنظيم "حزب الله" الشيعي في نيجيريا، المعروف باسم "الحركة الإسلامية"، إلا أن عصابة التنظيم ما زالت تنشر دين السبئية داخل البلاد.

قال علي فضل فلولو، الباحث النيجيري المتخصص في شئون الأقليات المسلمة، إن بذرة التشيع في نيجيريا بدأت من خلال تسريب أفكارهم من خلال سفارة إيران في أبوجا، إلا أن العمل الشيعي بدأ ينمو بشكل واضح بعد إعلان الزكزاكي رسميًا لتأسيس عصابته الشيعية، وتحصيله للخمس من أموال النيجيريين.

وأوضح فلولو لـ "الفتح" أن إبراهيم الزكزاكي بدأ دعوته في مدينة "زاريا"، وهي مدينة مقدسة عند الرافضة، مناديًا بتأسيس دولة إسلامية كالجمهورية الإسلامية الإيرانية على حد زعمه، وقد أكد في تصريحات صحفية له، أنه تأثر كثيرًا بسيد قطب وكتاباته التي كانت تحمل تكفيرًا للمجتمعات، كما تأثر أيضا بالخميني المرشد الأعلى للثورة الخمينية في إيران.

وتابع: نجحت الحكومة في القبض على الزكزاكي بعد إطلاقه للرصاص الحي على موكب القائد الأعلى للقوات المسلحة النيجيرية، حيث نشبت معركة شديدة بين قوات الجيش النيجيري وعصابات الزكزاكي انتهت بمداهمة بيت الزكزاكي وهدمه، وهدم الحسينية المجاورة لبيته، والقبض عليه متلبسًا بعدد كبير من الأسلحة الإيرانية.

وأردف أنه رغم سجن الزكزاكي، إلا أن إيران لم تكف عن دعم بقية أفراد عصابته بالأموال الواضحة، وبناء الحسينيات، وتوزيع المساعدات؛ حيث تم توزيع آلاف الشنط المحملة بالمواد الغذائية في الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث ازداد كم التوزيع في زاريا وما حولها من مدن، مع توزيع بعض الكتيبات الناطقة باللغة المحلية التي تنشر التشيع، والتعريف بالأئمة الاثنى عشر.

عصابات إيران.. وميليشيا بوكو حرام

وأكد فلولو أن العصابات الشيعية في نيجيريا وغيرها لا تقل خطورة عن عصابات "بوكو حرام" التكفيرية، التي تكفر المجتمعات، بل عند الشيعة ما هو أخطر، حيث يستحل الشيعة دماء وأموال وأعراض أهل السنة، ويستبيحونها، مضيفًا: العصابات الشيعية وعصابات "داعش" و "بوكو حرام" تهدد المجتمعات ولا تتعامل إلا بالسلاح، ويجب على الحكومات أخذ حذرها منها.

وحول التوغل الشيعي في نيجيريا خصوصا، وفي إفريقيا بشكل عام، قال فلولو: إن إيران وإسرائيل يعلمان جيدًا ما بالقارة السمراء من خيرات وثروات طبيعية، وهما الآن يحاولان بكل طاقاتهما الوجود داخل قارة إفريقيا وسرقة ثرواتها، بالتزامن مع الانشغال العربي بالصراعات الداخلية للأسف التي جعلت الفرصة سانحة للكيانين الصهيوني والصفوي بالتوغل داخل إفريقيا.

الصومال.. وسرطان التشيع

لم ترحم إيران الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها الصومال؛حيث تتاجر كالعادة بمناسبات المسلمين وشعائرهم، وتستغل شهر رمضان للترويج لدينهم الطائفي الذي أسسه عبد الله بن سبأ اليهودي.

قال الدكتور أبو بكره بن هادي، الباحث الصومالي بجامعة الأزهر بالقاهرة، إن إيران دائمًا ما تستغل الصومال وشعبها من خلال تنسيقها مع "حركة الشباب الشيعية الصومالية" التي تشن من خلالها العديد من العمليات التفجيرية على نيجيريا.

وأضاف هادي لـ "الفتح" أن إيران تستخدم الصومال أيضا لنقل الأسلحة لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، كما تستخدم الصومال كمقر مركزي لتوزيع الإسلحة في الدول المجاورة والقريبة في كينيا وتنزاينا وجنوب السودان وملاوي وموزمبيق وإفريقيا الوسطي وغيرها.

وأكد الباحث الصومالي أن إيران تستولي بشكل كامل على الثروة السمكية الصومالية، وتقوم بتوريدها للداخل الإيراني وعصابات الحوثي في اليمن، أو ميليشيا التنظيم الإرهابي في لبنان، مشيرًا إلى أن إيران أسست أيضا العديد من المراكز الثقافية التي تقوم من خلالها بنشر التشيع في الصومال، واختراق النسيج الثقافي السُني داخل البلاد.

وأوضح أن نظام الملالي يستخدم الأموال لتجنيد الشباب وجعله يتبنى أفكارًا تكفيرية مشابهة لأفكار "داعش" والجماعات الإرهابية، مضيفًا: طهران زرعت منظمة رئيسية في الصومال تابعة للحرس الثوري الإيراني، ويُشرف عليها "فيلق القدس" الإرهابي.

واختتم: يركز نظام الملالي في مواسم الطاعات والإقبال على العبادة، كما في شهر رمضان الكريم، على المتاجرة ببعض الطقوس البدعية، كالذكر الجماعي المصحوب بعبادة الأئمة، ودعائهم والاستغاثة بهم من دون الله؛ لجذب البسطاء أصحاب الفطر السليمة.

السنغال.. وحزب الشيطان

وأما السنغال، فصرّح المعمم الشيعي السنغالي السيد إبراهيم باجان، من خلال قناة فضائية سنغالية، بضرورة الالتزام بمنهج آل البيت، مشيرًا إلى التشيع الاثنى عشري، حيث جدد تصريحاته بشكل فج، بداية رمضان الجاري.

قال علي فضل فلولو، الباحث النيجيري المتخصص في شئون الأقليات المسلمة، إن دعوة المعمم السنغالي إبراهيم باجان قديمة حديثة، حيث صرّح من قبل أن كل شاب سنغالي سيتشيع سيزوجه زواجَ متعةٍ، بالإضافة للعديد من العروض المغرية، حيث اعتقلته الحكومة السنغالية بسبب تصريحاته الطائفية المستمرة، ثم تم الإفراج عنه.

وأضاف فلولو لـ "الفتح" أن إيران غزت السنغال بنسائها ودشنت عددًا من القنوات المحلية الناطقة بالسنغالية، رغم إغلاق الحكومة السنغالية لها، إلا أن العلاقات بين إيران والسنغال متجددة دائمًا.

وأوضح الباحث النيجيري أن إيران تستغل ارتفاع نسبة المسلمين في السنغال وغيرها، حيث تتضاءل نسبة التمدد الشيعي في الدول التي بها أقلية مسلمة، وذلك كما يحدث في دول وسط إفريقيا، حيث يقل عدد المسلمين؛ وبالتالي يقل الوجود الشيعي لأن إيران تركز على المسلمين فقط للأسف، ولا تستهدف اليهود أو النصارى أو الوثنيين.

وتابع: كما أسست إيران داخل السنغال حزبًا سياسيًا اسمه "حزب الله السنغالي"، يسير على نفس طريق تنظيم "حزب الله" الإرهابي في لبنان، حيث أسسه الشيعي أحمد خليفة إنياس، ثم تعاقب على رئاسته عبدو ضيف، ثم عبد الله واد، وغيرهما، إذ يستلهم القائمون على الحزب تجربة الثورة الخمينية في إيران، ويقوم بعض كوادر "فيلق القدس" و "حزب الله" اللبناني بزيارات متجددة للتدريب والمتابعة.

وأكد فلولو أن التيار السلفي المعتدل في السنغال هو التيار الوحيد الذي يقف الآن أمام التمدد الشيعي والتكفيري، حيث يرفض فتنة الشيعة الاثنى عشرية التي تستهدف تخريب البلاد، كما يرفض التكفير والعنف الذي تقوم جماعات "بوكو حرام" وعصابات الشيعة الاثنى عشرية في البلاد.

وأردف: يأتي رمضان ويزداد التوغل الشيعي للأسف، إلا أن الفطرة السليمة لأي مسلم ترفض طقوس التشيع المأخوذة من طقوس اليهود والنصارى والمجوس؛ فأي مسلم عاقل يرفض التطبير والزحف، وغير ذلك من طقوس يعذبون بها أنفسهم، ويعتقدون أنها من دين الإسلام، وهي في الحقيقة لا تمت لدين الإسلام بصلة.

الجاليات اللبنانية.. والطرق الصوفية

وأشار فلولو إلى أن إيران تستخدم سفاراتها المختلفة في بعض الدول، وفي كثير من الأحيان تستخدم السفارة اللبنانية كبديل لنشر الفكرة الشيعية، وذلك كما حدث في مدينة داكار في السنغال، حيث تم استغلال وجود الجالية اللبنانية في العاصمة السنغالية، والتجمع السكني والتجاري الكبير المعروف هناك.

وأكد أن من طرق نشر التشيع أيضا استخدام الطرق الصوفية التي تتحدث عن حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يتاجر الرافضة بحب آل البيت زورًا وبهتانًا، وهم في الحقيقة يعبدونهم من دون الله، ولهم أغراض سياسية وطائفية خبيثة، مضيفًا: إيران تسعى لتجهيز جيش إفريقي قوي مدجج بالأسلحة لاستخدامه في حروبها الطائفية.

وأوضح أن أشهر هذه الطرق المنتشرة في غرب إفريقيا، ويستخدمها الرافضة، الطريقة التيجانية، والطريقة المريدية، وكذا القادرية، وهذه الطرق الثلاث أتباعها بالملايين فعلًا، وهم في الحقيقة ليسوا شيعة، وإنما متصوفة غلاة، حيث يغالون في حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.