استعدادات مكثفة لاستقبال عيد الفطر المبارك

  • 101

نقلا عن العدد الورقي..

استعدادات مكثفة لاستقبال عيد الفطر المبارك

الإسكندرية- عمرو إبراهيم

تستعد محافظة الإسكندرية بكامل أجهزتها لاستقبال عيد الفطر المبارك، وسط أزمة "كورونا" وغلاء أسعار المواد الغذائية ومستلزمات الملابس، حيث إن بعض السلع أصبحت تتلاشى بين أسر تعمل على شراء ما يكفي من ضروريات، إلا أن هذا العام وعقب إعلان وزارة الأوقاف عن إقامة صلاة العيد بالساحات مع الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية أدى إلى بهجة لدى المواطنين.

قالت إيمان عادل، مدرسة، إن غلاء الأسعار العام الحالي مع أزمة "كورونا" سيشكل عبئًا على المواطن البسيط وسيزيد من التقشف ويعكس مدى الضغوط التي تؤثر على عمليات العرض والطلب للمتوفر بالأسواق، حتى المستلزمات من ملابس جديدة يتم رفع سعرها في المواسم والأعياد؛ مما يلزم وجود عملية رقابية على كل الأسواق، فقد لجأ البعض إلى بائعي الأرصفة الملاذ الأخير لهم رغم رداءة المنتج، وتزامن ذلك مع ارتفاع لوازم العيد من الكحك والبسكويت بنسبة 20% عن العام السابق وبأسعار متفاوتة بين المحال التجارية.

من جهته، قال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، في تصريحات إعلامية، رفعنا درجة الاستعداد القصوى داخل المدينة استعدادًا لعيد الفطر، ووجهنا بمتابعة تنفيذ حملات الإجراءات الاحترازية بصرامة، مشددًا على المولات والكافيهات التي تخالف التعليمات؛ حيث تم إغلاق ما يزيد على 70 مقهى خلال شهر رمضان، وتنفيذ غرامات فورية بحد أقصى 4 آلاف جنيه، وتنفيذ عقوبات مشددة لأي احتفالات أو فاعليات خلال فترة العيد، وتحرير محاضر لأكثر من 1200 محل تجاري مخالف للإجراءات الاحترازية، والعمل على الحد من التزاحم داخل الأسواق، وتوجيه مديرية التموين بضرورة شن حملات تفتيش على الأسواق بكافة أنواعها للحفاظ على ضبط الأسواق وتحقيق المستوى المطلوب بالتعاون مع رؤساء الأحياء ومديرية الصحة، حيث تم التوجيه بوجود كميات من سيارات الإسعاف خلال صلاة العيد وبعدها، والاستعداد الكامل للمستشفيات للتعامل مع الحالات الطارئة، وتواجد جميع الأطباء بها، وتوفير كافة المستلزمات، والتنسيق مع بنك الدم، وخلال أيام العيد الثلاثة من خلال لجنة تباشر أعمالها بمديرية الصحة وإخطارنا بوجود أي طوارئ.

وأشار اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، إلى أن الإدارة وطبقًا لتوجيهات محافظ الإسكندرية سيتم استمرار غلق جميع شواطئ المدينة؛ حيث تم إغلاقها بقرار من المحافظ منذ بداية هذا الأسبوع من شاطئ أبوقير شرقًا حتى سيدي كرير غربًا، بواقع أكثر من 66 شاطئًا حفاظًا على المواطنين في ظل جائحة "كورونا"، ولقضاء إجازة العيد دون وجود أعباء صحية على المواطنين، والعمل على الرقابة اليومية على الشواطئ لمنع المواطنين من الدخول، وغلق أي شاطئ سيخالف التعليمات، وسحب التراخيص لمستأجري الشواطئ وغرامات فورية للأفراد المخالفين لمنع أي تجمعات، وتواجد مفتشين ومسئولي رقابة على كافة الشواطئ، مع استمرار غلق الحدائق والمنتزهات أيضًا.

قال المهندس أحمد عبد الوهاب، عضو شعبة الملابس بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الغرفة أعلنت حالة الطوارئ الكاملة على مستوى المدينة، وأنها على استعداد تام لاستقبال عيد الفطر، وستتم مراقبة الأسواق من خلال لجان لضبط أسعار السلع والمنتجات ومستلزمات الملابس، ورصد حالة السوق بشكل يومي للوقوف على جميع المستجدات، وتوافر الملابس من أحذية وجميع أنواع الملابس؛ حيث إن السوق سيشهد خلال الأيام المقبلة انخفاضًا في السعر، وذلك لما قامت به الشعبة التي ساهمت في خفض الأسعار مع جميع التجار ووجود خصومات حقيقية لرفع العبء عن المواطنين.

وأضاف عبد الوهاب أنه بالتعاون مع مديرية التموين يتم العمل على توافر جميع كميات المعروض من السلع، وتكثيف المتابعة ووضع التسعيرات اللازمة والأسعار الجبرية للتحكم بالسوق، والسير على جميع القرارات الاقتصادية التي تنعكس بطبيعتها على حال المواطن ولكسر حالة الركود بالأسواق، ولجذب المستهلكين، ومن خلال مبادرات "خفض الأسعار" بالتعاون مع التجار بالأسواق الكبرى والموردين لتنشيط حركة البيع سواء للسلع أو الملابس، وعمل تخفيضات.

بدوره، أكد محمود قلش، معاون مديرية التموين بالإسكندرية، أن المديرية تتعاون مع الأجهزة كافة بالمدينة والغرفة التجارية، ويتم شن حملات يومية والتأكد من توافر السلع والمنتجات والوقوف على أي مشاكل للمواطنين من شراء الملابس واللوازم الغذائية لموسم العيد، واستقرار الأسعار، ومواجهة استغلال التجار وغلق المحال المخالفة مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا"، وأنه بالتعاون مع الغرفة التجارية تم عرض جميع المنتجات بفروع متنقلة من خلال سيارات مُعدة وداخل شركة الإسكندرية للمجمعات الاستهلاكية  لنحو 30 منفذًا لرفع العبء عن المواطنين، وتوفير جميع السلع من لحوم ودقيق وسكر وأرز ومواد غذائية أخرى لمواصلة استقرار السوق، ووجود جميع السلع المتنوعة، ومن خلال غرفة عمليات رئيسية داخل المديرية برئاسة محمد سعد الله مدير المديرية لتوافر جميع السلع من مكرونة ومنتجات الألبان وكميات اللحوم والدواجن والأسماك وكحك العيد بسعر 90 جنيهًا للكيلو، والبسكويت بسعر 40 جنيهًا، بالإضافة لاستمرار إنتاج الخبز وزيادة الحصص المقررة للأفران خلال أيام العيد، وتوافر أسطوانات الغاز والتحرك السريع نحو أي مشكلة.

وأشار قلش إلى أن توافر جميع السلع داخل الفروع المتنقلة والمجمعات الاستهلاكية بكميات كبيرة حيث جاء سعر اللحم السوداني بـ85 جنيهًا، والبرازيلي بسعر 100 جنيه، وسعر المجمد 45 جنيهًا، والدواجن البرازيلي المجمد بسعر 48 جنيهًا لوزن 1200 جرام، وتوافر جميع أنواع الأسماك ومراقبة المحال التجارية الخاصة والثلاجات الخاصة بحفظ اللحوم والأسماك والدواجن للتأكد من سلامتها وأماكن الباعة والمخزون المناسب، وشن حملات رقابية يومية ومنع المتلاعبين بالمستهلك، وإصدار نشرات استرشادية لتوعية المواطنين وتوجيههم.