• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • طلبات إحاطة حول حقيقة البطيخ المسرطن.. و "الزراعة" تنفي.. "القرش": مجرد ظاهرة فسيولوجية لا تمثل أى خطورة على الصحة

طلبات إحاطة حول حقيقة البطيخ المسرطن.. و "الزراعة" تنفي.. "القرش": مجرد ظاهرة فسيولوجية لا تمثل أى خطورة على الصحة

  • 234

أثارت تحذيرات واسعة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن انتشار كمية من البطيخ المسرطن الذي يحتوي على مادة بيضاء من الداخل في الأسواق، ما أدى إلى قلق وحفيظة المواطنين؛ الأمر الذي دفع الحكومة لنفي الشائعة شكلًا وموضوعًا وتوضيح حقيقة الأمر من خلال بيان أصدرته عبر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء.

وأكد خبراء ومتخصصون عدم وجود أي مادة مسرطنة في ثمار البطيخ، لكنهم في الوقت نفسه حذروا من خطورة استمرار قيام بعض المزارعين برش ما يعرف بالهرمونات التي تهدف إلى "الحصاد السريع" لجميع ثمار الفاكهة وأثرها على الصحة العامة للمواطنين، ومنها البطيخ والخوخ والمشمش وبعض المنتجات الزراعية الأخرى.

وتقدم النائب أحمد حتة، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة؛ لمناقشة ما أثير حول انتشار بطيخ مسرطن خلال الآونة الأخيرة في الأسواق، بمجلس النواب.

من جهتها، أعلنت وزارة الزراعة أن انتشار ثمار البطيخ ذات المواصفات التي أثارت قلق المواطنين التي تتمثل في وجود تجاويف داخلية أو ذات اللون الأبيض هي مجرد ظاهرة فسيولوجية وعملية طبيعية لا تمثل خطورة على الصحة، وأن أخبار انتشار البطيخ المسرطن ما هي إلا محض شائعات تستهدف إثارة القلق لدى المواطنين.

وأكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، عدم صحة الشائعة التي طالت محصول الخوخ إلى جانب البطيخ، مشيرًا إلى أنه تم التأكد من سلامة المحاصيل الموجودة في الأسواق حاليًا ومطابقتها للمواصفات القياسية، من خلال برنامج وطني تتبعه الحكومة باستخدام التقنيات الحديثة لرصد المبيدات الضارة المتبقية على المحاصيل الزراعية.

وأوضح القرش أنه تم تدريب مطبقي المبيدات الذين بلغ عددهم 12 ألفًا و180، من أجل التأكد من الاستخدام الآمن للمبيدات في مختلف المحافظات، كذلك حرصت الحكومة على إعداد برامج تدريبية للمزارعين للتعامل مع كل محصول منذ زراعته وحتى حصاده.

وفي هذا الصدد، أكد النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن وزارة الزراعة نفت الخبر، ولكن بالفعل توجد مادة بيضاء بالبطيخ وثمرة الخوخ، لذا فكان على الوزارة أن تنفي بعد إجراء تحاليل من قِبل مركز البحوث الزراعية.

وتابع تمراز في تصريح لـ "الفتح" أنه لا يوجد دليل قطعي على وجود مادة مسرطنة بثمار البطيخ أو الخوخ، كما لا توجد شكوى أو بيان من أي مستشفى عن وجود هذا المرض مع أي مواطن تردد عليها، لكن تخوفات المواطنين بشأن المادة البيضاء تحتاج إلى مجرد طمأنة علمية فقط.

وأوضح أنه ثبت عدم وجود أي مواد مسرطنة ولكن هناك عدد من المزارعين الكبار يقومون برش هرمونات بهدف "الكسب السريع" والحصاد قبل نزول المحصول بشكل مكثف إلى السوق".

وأضاف: أن ذلك يسبب ضررًا على الصحة العامة للمواطنين، كما أن قلق المواطنين يرجع إلى تنافس بعض الشركات في إنتاج "تقاوي البطيخ"، حيث إن زراعته داخل الصوب لبعض الأنواع يختلف عن الزراعة خارج الصوب؛ وذلك بسبب العوامل البيئية والمناخية. 

وأشار إلى أن معدلات الإنتاج تأثرت بنسبة 50% بسبب مبيدات "بير السلم"، حيث لا تعطي الفائدة المرجوة منها سوى تأثر التربة سلبيًا، لافتًا إلى أن المبيدات المغشوشة تجعل التربة "عقيمة" من جهة، وفي الوقت نفسه تجعل المحصول "مخنثًا" لا ينتج أي ثمرة من جهة أخرى. 

بدوره، شدد ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاوني للمنتجين الزراعيين، على ضرورة وجود رقابة صارمة بالأسواق لمنع بيع المبيدات المغشوشة، مطالبًا بضرورة إنشاء شرطة مصنفات زراعية وضمها إلى شرطة المسطحات المائية؛ لأن من شأنها تلويث المياه وهو خطر داهم على المواطنين.

وحذر "ممدوح" في تصريح لـ "الفتح" من خطر آخر على المحاصيل الزراعية وهو الري بمياه الصرف الصحي دون معالجة، لافتًا إلى أن هناك نحو 50 ألف فدان يتم ريّه بمياه الصرف الصحي معظهم في محافظتي القليوبية والجيزة.

وقال رئيس الاتحاد التعاوني: "إنه يجب على كبار المزارعين وقف الرش بالهرمونات بهدف البيع بسعر أعلى، مؤكدًا أن ذلك له تأثير سلبي وخطير على صحة المواطنين، ولابد من تشديد الرقابة على الأسواق من جهة ومتابعة المساحات الكبيرة من جهة أخرى حتى الحصاد "على حد قوله".

وأوضح أن معدل مصانع مبيدات بير السلم انخفض بنسبة 10%، حيث إن بعض هذه المصانع يبلغون عن بعضهم، كما تقوم الشركات الرسمية بالإبلاغ عن مصانع بير السلم لأنها تمثل ضررًا لها وعلى سمعتها بسبب إلصاق "البدج" الخاص بها.