• الرئيسية
  • الأخبار
  • الجامعة العربية تنتقد إسرائيل لغياب وفدها عن مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار

الجامعة العربية تنتقد إسرائيل لغياب وفدها عن مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار

  • 98
الجامعة العربية


دعت جامعة الدول العربية الأطراف الدولية الفاعلة، الضغط على إسرائيل لإرسال وفدها إلى القاهرة للتفاوض حول وقف إطلاق النار ووقف الحرب على غزة، في مباحثات غير مباشرة مع الوفد الفلسطيني الموسع، والتي انطلقت اليوم "الأحد بوساطة مصرية ومشاركة أميركية.


جاء ذلك في تصريحات للسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة للصحفيين بمقر الجامعة العربية.


وقال أن الجامعة العربية تتابع عن كثب المفاوضات التي يجريها الوفد الفلسطيني الموسع مع مسؤولين في مصر، منتقدًا عدم إرسال إسرائيل حتى الآن وفد للتفاوض إلى القاهرة.


وأكد أن المطلوب في تلك المرحلة هو وقف إطلاق النار وكسر الحصار على غزة، منوهًا بوجود قرار صادر عن الجامعة العربية منذ 2007 لكسر الحصار والذي يشمل فتح مطار غزة والميناء البحري حتى تتمكن السفن من إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني دون أن تتعرض لهجوم من الجيش أو البحرية الإسرائيلية.


كما دعا إلى فتح المعابر الستة بين إسرائيل والقطاع، مشددًا على ضرورة رفع الحصار كاملا على غزة، وألا يتم الاكتفاء بأن يتم فتح معبر دون أخر.


وقال لابد أن تفتح غزة نوافذها على العالم بحرًا وبرًا وجوًا باعتبار أن هذا حق من حقوق الشعوب في الحياة.


وأكد أن الجامعة العربية تتابع هذا الوفد الذي أرسله أبو مازن، لكن إسرائيل حتى الآن لم توافق حتى الآن على إرسال وفد، مطالبا من القوى المعنية إلزام إسرائيل بإرسال هذا الوفد لوقف إطلاق النار.


وأشار "صبيح" إلى أن اللقاءات الجارية في القاهرة جاءت نتيجة للمبادرة المصرية التي وافق عليها وزراء الخارجية العرب بالإجماع في اجتماعهم الأخير 14 يوليو الماضي، والتي في جوهرها تدعو إلى وقف إطلاق النار ثم معالجة الأمور في ضوء ذلك حتى يتم وقف شلال الدم.


وأضاف: كانت هناك محاولات كثيرة الآن في هذا الأمر والجانب الفلسطيني عن طريق الرئيس "أبو مازن" الذي شكل وفدا موحدا من كافة الفصائل، في ظل وجود حكومة وفاق وطني فلسطيني هي المسؤولة عن معالجة كل قضايا الشأن الفلسطيني، مؤكدًا دعم جامعة الدول العربية لهذا الوفد ومطالبه.


وأضاف: الآن الجامعة العربية على اطلاع دائم وعلى اتصالات مباشرة بين الأمين العام مع الرئيس الفلسطيني "أبو مازن"، وقد تكررت تلك الاتصالات والزيارات والمقابلات في القاهرة، بالإضافة للاتصال بجمهورية مصر العربية عن طريق وزارة الخارجية والأجهزة المعنية للاطلاع على آخر المستجدات.


ولفت إلى أن الأمين العام يقوم أيضا بالاتصالات مع دولة الكويت رئيس القمة العربية ومع مملكة المغرب رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية.


وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار على غزة، مؤكدًا أن الذي قام بالعدوان هو إسرائيل بعد أن توقفت المفاوضات التي كانت جارية مع الجانب الفلسطيني بدعم عربي، خاصةً بعد أن رفض "نتنياهو" إطلاق سراح آخر دفعة من الأسرى البالغ عددهم 104 وفق الاتفاق المبرم، والذي يشمل أسرى ما قبل اتفاقيات أوسلو، حيث لم يتم أيضًا وقف الاستيطان وفق التفاهمات الأميركية بل زادت وتيرته.


وتابع: بعد توقف المفاوضات جاء اختطاف ثلاثة فتية إسرائيليين وهم مستوطنين متعصبين واختطفوا من أرض تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بالكامل "منطقة C " وتم قتل هؤلاء الثلاثة.


وقال أن إسرائيل قامت في مقابل مقتل هؤلاء الثلاثة، باجتياح الضفة الغربية واستباحة مدينة الخليل واعتقال أكثر من ألف فلسطيني، مشيرًا إلى أن من بين المعتقلين جميع قادة حماس في الضفة الغربية بمن فيهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني. كما قام الإسرائيليون أيضا بقتل العديد من الشباب والأطفال في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذا الموقف الإرهابي لم تكتفي به إسرائيل في معاقبة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ولكن توجهته العصابات الإسرائيلية باختطاف طفل فلسطيني وسكب البنزين في فمه وإحراقه حيا، لافتًا إلى أن هذا لم يحدث في أي منطقة في العالم ما عدا إسرائيل، مشددا على أن كل التبريرات الإسرائيلية مرفوضة.


وأشار إلى أن إسرائيل لم تكتفي بكل ذلك، بل قامت بشن حرب مدمرة على قطاع غزة نالت فيها من الأطفال والنساء والمدنيين وضربت غزة كما لم يضربها زلزال أو إعصار وخلفت مئات القتلى من المدنيين، وتهجير نحو 250 ألف فلسطيني ربعهم موجودون في مدارس وكالة الغوث "أونروا" التي ضربت مدارسها للمرة الثالثة، مبينًا أن كل هذا يوضح أن إسرائيل لا تريد سلاما بل تريد الحرب وتهجير وتخريب عملية السلام لأهداف سياسية خاصة في المنازعات فيما بين الأحزاب وما بين اليمين المتطرف في تنافس لزيادة الإجرام.