فوائد من سورة مريم

تأملات قرآنية

سارة على موسى

  • 266

{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} تمُرُّ مريم بأكثر الأوقات ضعفًا فهي لا تستطيع تحريك الجذع إذا هزته، ولو شاء الله لأسقط الرطب من غير أن تمسه، لكنها سنة الأخذ بالأسباب يعلمها الله لأنبيائه وأوليائه، حتى لو كانت معجزات.

{فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا} إن في الصمت حكمة تخفف الضغوط على النفس والخلاف مع الغير، وخير علاج لأهل القيل والقال، خاصة إذا علمت أنك لو تكلمت لن تُصَدَّق.

{ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ} لو أي امرأة في موقفها لكانت تخجل وتتوارى بولدها، لكنها أتت في وجه الواثق من البراءة.

{فأشارت إليه} مما يدل على أنها مطمئنة بأنها تحمل دليل البراءة لا دليل الإدانة.

{فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} لم يروا منها في حياتها إلا التقوى والصلاح، لكن أساءوا الظن من موقف واحد هي منه بريئة.. لا تتوقع دائمًا إحسان الناس ، وإن كنت أصفاهم وأنقاهم