شهدت الدول العربية مؤخرا، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المصابين بفيروس كورونا، فيما تواجه بعضها صعوبات كبيرة، تتعلق بالعلاج ووحدات الرعاية، وقلة الإمكانيات من جهة، ومن جهة أخرى عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية.
الارتفاع اللافت المتعلق بعدد الإصابات بفيروس كورونا في البلدان العربية، على غرار باقي دول العالم، يرجع إلى التفشي السريع للمتحور "دلتا" فائق السرعة في الانتقال بين الناس، حسب مسؤول قسم الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا في العاصمة الجزائرية، نوري عبد الحميد.
وصول متحور دلتا
وقال نوري عبد الحميد، لموقع "الحرة" الأمريكى، إن أغلب الحالات المسجلة عبر العالم، موقعة بهذا المتغير سريع الانتشار -دلتا-، منوها بأن الارتفاع الحالي في البلدان العربية، راجع بشكل كبير إلى فترة الاحتفالات بنتائج تخرج الطلاب، والأفراح التي تقام بمشاركة أعداد كبيرة من الناس، إلى جانب الزحام في المساجد والأسواق.
تونس فى المقدمة
قائمة الدول الأكثر تأثرا بالوباء، التي تحدثها، جامعة جونز هوبكينز، وضعت تونس في مقدمة الدول العربية من حيث عدد الإصابات مقارنة بعدد السكان، تليها لبنان، وهما بلدان يعيشان أزمة سياسية ومالية خانقة.
وبالرغم من ذلك هناك بلدن عربية أخرى تتمتع بأوضاع اقتصادية جيدة، تعاني الآن من ارتفاع فى عدد الإصابات، خصوصا خلال الأسبوع الأخير من يوليو الجاري.
ترتيب الدول العربية، يظهر كذلك زيادة ملحوظة في عدد الوفيات جراء مضاعفات الإصابة بكورونا، وهو ما يضع الأردن في المرتبة الثالثة، رغم أن عدد الإصابات تراجع مقارنة بالموجتين الأولى والثانية التي تعرضت لهما عمان
الأرقام التي تسجلها الدول العربية مؤخرا، والخاصة بعدد الإصابات بالفيروس وأعداد الوفيات الناتجة عن ذلك، باتت مقلقة، خصوصا مع التخلى عن الإجراءات الاحترازي.