طرق الموت تحصد أرواح المنايفة.. وحادث فريق "كرة السرعة" جرس إنذار

  • 29

طرق الموت تحصد أرواح المنايفة.. وحادث فريق "كرة السرعة" جرس إنذار  

المنوفية- فرج سلام 

تعيش محافظة المنوفية هذه الأيام تحت شعار "كل الطرق تؤدي إلى الموت"؛ فقد بات نزيف الدم لا يتوقف، وضاع حق المواطن بين إهمال ‏المسئولين، ورعونة السائقين.‏

ومن بين طرق الموت في المحافظة، الطريق الزراعي السريع "القاهرة – الإسكندرية"، الذي يمر من مركزي "بركة السبع" و"قويسنا"، فلا يمر يوم إلا ويضاف عدد آخر على سجل ضحايا حوادث الطرق.‏

وآخر هذه الحوادث حادث أعضاء فريق كرة السرعة، التابع لمركز شباب دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أثناء عودتهم من مشاركتهم في بطولة الكرة الخماسي بحي الأسمرات؛ فقد منوا بإصابات خطيرة وصلت إلى بتر أصابع عدد منهم، إثر اصطدام الأتوبيس الذي كانوا يستقلونه بكسارة أسفلت بالطريق الزراعي بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية.

من جانبه اطمأن النائب محمود تركي على حالة مصابي حادث فريق كرة السرعة بحضور وزير الشباب والرياضة ومحافظي المنوفية وكفر الشيخ، والسادة النواب أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وتوفير كافة الإمكانيات لأبنائنا وذويهم 

كما التقى "تركي" الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، وعمرو البشبيشي نائب محافظ كفر الشيخ، واللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية، والدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية، والنائب عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، والنائبة هيام الطباخ عضو مجلس النواب؛ وذلك للاطمئنان على الحالة العامة لمصابي حادث تصادم أتوبيس فريق كرة السرعة بمركز شباب دسوق التابع لمحافظة كفر الشيخ، الذي وقع على طريق القاهرة – إسكندرية الزراعي بقرية مصطاي التابعة لمركز ومدينة قويسنا.

وبعيدًا عن ذلك .. يأتي طريق "كفر داوود – السادات" في المركز الثاني، بأسوأ طرق المحافظة؛ ‏بسبب سوء حالة الطرق من الناحية الفنية، ومرور سيارات النقل عليه، التي عملت على زيادة الحوادث، ‏واضطر الأهالي إلى صناعة "مطبات" على نفقتهم الخاصة، لكن ذلك لم يمنع سقوط ضحايا جدد؛ فقد وقع حادث تصادم آخر على طريق كفر داوود السادات نتج عنه 5 حالات وفيات و 15 مصابًا ، وتم التعامل مع كافة الحالات وعمل الإسعافات اللازمة على أكمل وجه، والتنسيق مع طوارئ المديرية والإسعاف لتحويل الحالات التي تحتاج إلى المستشفى التعليمي وميت خلف.

قال أحمد عبد العزيز، أحد القيادات المجتمعية بكفر داوود التابعة لمركز السادات،  محافظة المنوفية: نزيف الدم على طريق كفر داوود السادات الإقليمي شبه المتكرر يومياً، وآخره حادث وقع بصورة كارثية كانت ضحيتها جدة وأم وثلاثة أطفال وشاب ورجل وأم، ولم تتحرك المحافظة أو الشئون الاجتماعية أو مجلس المدينة أو السادة النواب ساكنًا، وكان قبلها حادث كوبري التجارة الذي كانت ضحيته بنتين. 

وأضاف عبد العزيز: الأرشيف ممتلئ لكن تأتي الأحداث لتثبت أن مركز السادات وقراه (كفر داود بتوابعها، الطرانة وتوابعها، الأخماس، الخطاطبة وتوابعها)،  يعاملون -كأبناء البطة السوداء كما يقولون-، فهم معدومو الدعم والخدمات على كل المستويات.

وتابع: أن المحافظ زار قرية كفر داوود، وتحديدًا مستشفى كفر داوود المركزي، ورأى بعينه الجهد المبذول من المجتمع المدني تجاه التطوير لمشروعات عامة وكبيرة، ووعد بسرعة تجهيز المستشفيات، وتعقيبًا عن التعامل مع الحوادث قال: للأسف لم يحدث أي شيء، بينما نجد المحافظة تهرع لحادث حدث لفريق مركز شباب دسوق التابعة لكفر الشيخ، وإعطاء تعويضات للاعبين المصابين، ونرى ذلك جيدًا إلا أننا وللأسف لم نجد أي تحرك نحو حوادثنا أو نحو المستشفيات تحت التجهيز .

وقال وليد فرحات، مسئول حزب النور بكفر داوود: طريق السادات الإقليمي طريق الموت، يوميًا على الأقل حادث أو اثنان،  ويعد هذا الطريق الوحيد الذي يربط محافظة المنوفية والغربية من الناحية الشرقية بالظهير الصحراوي طريق (مصر إسكندرية الصحراوي)، وهو الطريق الوحيد المتجه إلى كبرى المدن الصناعية (مدينة السادات)، ويبعد عن الدائري الإقليمي من ناحية كفر داوود  15كيلو مترًا فقط، ومن ناحية مدينة السادات 20 كيلومترًا، وأكثر من 90 ٪ من عمال مصانع مدينة السادات يمرون يوميًا على هذا  الطريق.

وأضاف فرحات: عُرف هذا الطريق  بـ"طريق الموت" بسبب كثرة  الحوادث المتكررة آخرها حادث أليم  راح ضحيته 7 أشخاص، من بينهم أطفال ونساء من عائلة واحدة، حيث انتقلت 5 سيارات إسعاف  إلى مكان الحادث،  لكن مستشفى السادات لا يكفي؛ ولذلك نطالب بسرعة تجهيز مستشفى كفر داود المركزي فورًا لدخولها الخدمة للمساعدة في إنقاذ أرواح كثير من المواطنين؛ فموقع  مستشفى  كفر داوود في بداية طريق السادات، ويبعد عن مستشفى السادات المركزي 35 كيلومترًا وعن مستشفى منوف العام 30 كيلومترًا؛ لذا نطالب بتدخل القيادة السياسية لتجهيز مستشفى كفر داوود وتحويله إلى مستشفى مركزي لتخفيف الضغط عن مستشفيات السادات ومنوف وشبين الكوم.

ويتساءل فرحات: وماذا بعد؟ طريق الموت بالسادات يحصد الأرواح بالجملة بلا رحمة ولا تحرك من المسئولين، ويتمنى تحقيق حلم أبناء قرى مركز السادات،  والتواصل في مثل هذه الكوارث والحوادث الأليمة بالتواصل مع المواطنين وصرف إعانات وتعويضات للمرضى وأسر الضحايا.