حكومة اليمن مستعدة لقبول حل سياسي للأزمة وفق المرجعيات الأممية

  • 21

حكومة اليمن مستعدة لقبول حل سياسي للأزمة وفق المرجعيات الأممية

تقرير- محمد عبادي 

أبلغت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي استعدادها لتقديم كل الدعم للمبعوث الأممي الجديد هانس غروندبرغ؛ بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي، وأكدت أهمية مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة، والبناء عليها وليس خلق مسارات وأفكار جديدة تطيل من معاناة الشعب اليمني.

وأشار عبد الله السعدي، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن في جلسته المفتوحة حول الوضع في اليمن، أن الشعب اليمني لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة الإنسانية في ظل إمعان ميليشيا الحوثي، بدعم من النظام الإيراني، واستمرار التعنت في رفض كل الحلول والمبادرات الإقليمية والدولية لإحلال السلام الشامل، وتصعيدها العسكري ضد المدن ومخيمات النازحين.

وطالب السعدي المجتمع الدولي بالضغط على الميليشيا الحوثية للجنوح للسلام وإيقاف التصعيد وقتل اليمنيين، متهمًا ميليشيا الحوثي بعرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية وعمل المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها. 

وشدد السعدي على أن استخدام الحوثيين لمدينة الحديدة وموانئها لتجهيز وإطلاق الزوارق المفخخة المسيّرة وزراعة الألغام البحرية والقرصنة، بات يمثل خطرًا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، واستهداف غير مسبوق لخطوط الملاحة الدولية وحركة التجارة وأمن الطاقة العالمي في أحد أهم الممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

من جهته، قال مطهر الريدة، المحلل السياسي اليمني، إنّ الحكومة اليمنية تواصل جهودها في كل يوم للوصول إلى حل للأزمة اليمنية، ومحاولة تجنيب البلاد المزيد من الأيام الصعبة التي يعيشها اليمن منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية في عام 2014.

وتابع الريدة أن الشرعية طالما مدت العون إلى مبعوثي الأمم المتحدة، لكن ذلك لم يغير من الواقع الكثير، خاصة مع ما نراه في بعض الأحيان من ميل المبعوثين الأممين في صالح كفة الحوثي، ومساواة الضحية والجلاد في الكثير من الأحيان.  


أما سلطان البركاني، رئيس البرلمان اليمني، فقال إن جماعة الحوثي لا تزال تتعمد تقويض جهود ومبادرات السلام والاستمرار في إطلاق النار وتهريب الأسلحة.

وأكد البركاني أثناء لقائه القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثرين ويستلي، أن المؤشرات لا تنبئ إطلاقاً عن رغبتهم في السلام، مشيرًا إلى أن جماعة الحوثي أسرع إلى التوقيع وأبعد عن التنفيذ كما هو الحال في اتفاق ستوكهولم.

كما أكد رئيس البرلمان اليمني جاهزيتهم للسلام المبني على المرجعيات الثلاث، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، داعيًا إلى تكاتف الجهود الدولية بصورة عاجلة لحل الأزمة اليمنية والضغط على ميليشيا الحوثي لوقف جرائمها وتصعيدها العسكري، ووقف استهداف المدنيين في مأرب ومختلف المحافظات اليمنية.

وفي هذا السياق، يواصل الريدة أنّ التأكيدات مستمرة من قيادات الحكومة الشرعية، على إمكانية الحل السلمي، والاستعداد بقبول حل سياسي وفق المرجعيات الأممية، لافتًا إلى أن هذه الرغبة دائمًا ما تواجه بتعنت حوثي ومراوغة من الجماعة التي لا تعلي مصالح اليمن واليمنيين، بقدر ما تهتم بتنفيذ أوامر المرشد الإيراني، وأجندته في البلاد المنكوبة.