• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • خاص.. "برهامي" ردا على "إبراهيم عيسى": الإسلام مرجعية الدولة والقرآن مصدر لتعلم اللغة العربية وحقوق غير المسلمين محفوظة

خاص.. "برهامي" ردا على "إبراهيم عيسى": الإسلام مرجعية الدولة والقرآن مصدر لتعلم اللغة العربية وحقوق غير المسلمين محفوظة

بالأدلة الشرعية.. "برهامي" يردّ على انتقادات إبراهيم عيسى بشأن وجود "آيات قرآنية" و"أحاديث" في مناهج النصوص

  • 670
الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

كتب: ناجح مصطفى


 أوضح الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن هجوم إبراهيم عيسى، على الثوابت أو على وجود "آيات قرانية بمناهج النصوص والقراءة ليس الأول، قائلاً: "بالنسبة لوجود آيات قرآنية في مناهج النصوص والقراءة في اللغة العربية، نقول أن من يطالب بإلغاء هذه الآيات، رغم أن اللغة العربية أساسها القرآن الكريم هو في الحقيقة يريد هدم اللغة العربية تارة وهدم الدين تارة أخرى

تابع "برهامي" في تصريح لـ "الفتح": أن مصر دولة إسلامية والشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع، فالقرآن والسنّة هما أعظم مصادر التشريع في الإسلامية، لذلك كان لابد من وجود هذه النصوص ليتعلم الأبناء والفتيات، خصوصًا في المراحل الأولى من العمر مرجعية هذه الشريعة السمحاء".

أضاف أن تعظيم النصوص القرآنية وقبولها أمر هام وطبيعي، وأما من يطلب وجود نصوص من الديانات الأخرى وإن أعطى الدستور أصحابها حق الرجوع إلى مبادئ شرائعهم فيما يختص بأحوالهم الشخصية وشرائعهم الدينية، فلا يعني أن يُصبغ المجتمع بالنصوص التي أصلها ليست نصوص عربية؛ بل هى مترجمة بترجمة في كثير من الأحيان لم تراعى فيها قواعد اللغة.

واستكمل نائب رئيس الدعوة السلفية، قائلاً: أن نصوص الديانات الأخرى استقرت في أزمنة متقدمة لم تكن فيها الترجمة قد بلغت شأنها الذي لا تختلف فيه النصوص على القواعد العربية، ولا يمكن أن تكون هذه النصوص المترجمة مصدرًا لتعُلم اللغة العربية لدى التلاميذ، حيث ليس من وراء هذه التصريحات، إلا إثارة الفتنة وتحفيز النفوس واستفزاز المسلمين الغيورين على دينهم.

وأردف: "ونحن بلا شك نلتزم بالعقد الاجتماعي الذي بيننا وبين كل فئات المجتمع، بمن فيهم الأقباط ونعرف بهذا العقد أنهم صاروا في عصمة دمائهم وأعراضهم وأموالهم، كالمسلمين معصومين، ولكن لا يعني ذلك أن تُسبغ البلاد بصبغة غير إسلامية أو يُسوى بين الإسلام وبين غيره من الأديان في دولة هو مرجعيتها.

وأكد "برهامي" أن الإسلام هو دين الدولة ولابد أن يكون ظاهرًا في تربية أبنائها، وقد ردّ بعض الأقباط ردًا مُفحما على إبراهيم عيسى، فهو أحسنّ من ردّ في الردّ، ما يدلل على أن الذي يهاجم وجود آيات قرآنية في النصوص يريد الفتّنة وليس إعطاء الحقوق لأصحاب الديانات الأخرى كما يدّعي.

أشار إلى أن حقوق غير المسلمين مكفولة ومعلومة ولا تحتاج إلى مجادلاته وسخافاته، فنسأل الله أن يحفظ مصر من كل سوء وأن يحفظ الإسلام فيها عاليًا مصدرًا للتشريع لا يمكن مخالفته.

وفي نفس السياق، رد مواطن مسيحي يدعى رامي أرمانيوس على فتنّ إبراهيم عيسى، قائلا: "انا ممكن أجيب بنتي فى إعدادي ترد على استفسارك بس ماتستاهلش، إحنا بندرس نصوص قرآنية علشان هى أصل اللغة العربية وإعجاز لغوي والنصوص الأخرى مترجمة مالهاش دعوة باللغة العربية".

وتابع "أرمانيوس" عبر حسابه الشخصي في الموقع الأزرق "فيس بوك"، قائلا: " بالإضافة إلى النصوص اللي بندرسها وأنا على علم بالمناهج تحث على الفضيلة ومكارم الأخلاق ولا تمس العقائد، كما لا يوازيها أي نص عربي بلاغتها ومعانيها السامية، "كفاية فتنّ".

جدير بالذكر- أن الدكتور ياسر برهامي، يشتغل بتدريس وشرح العلوم الشرعية منذ أكثر من 40 عامًا، حصل على إجازة علمية من الأزهر الشريف مكّنته من الخطابة وأيضًا من الرد على العلمانية المتغطرسة التي تحاول دائمًا النيل من الدين الحنيف، حيث تخرج من ليسانس الشريعة الإسلامية بدرجة "جيد جدًا" مع مرتبة الشرف من جامعة الأزهر.