• الرئيسية
  • الأخبار
  • بالقرآن والسنّة.. "برهامي" يرد على بعض الدعاة ويُبين حُكم دخول الجنة لغير المسلمين

بالقرآن والسنّة.. "برهامي" يرد على بعض الدعاة ويُبين حُكم دخول الجنة لغير المسلمين

ردا على دعوات المساواة بين الملل.. أول تعقيب من "برهامي" عن حكم دخول الجنة لغير المسلم

  • 1024
فضيلة الشيخ د.ياسر برهامي

بيّن الدكتور ياسر برهامي، الداعية الإسلامي ونائب رئيس الدعوة السلفية، حكم التصريحات التي أدلى بها بعض الدعاة، بأن الجنة ليست حكرًا على المسلمين وأن الشهادة لغير المسلم تُدخله الجنة.

وتابع "برهامي" في تصريحات خاصة للفتح، ردًا على ذلك، قائلاً: "يقول الله عز وجل "ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها، إنا من المجرمين منتقمون"، حيث يدلل ذلك على أن من أعرض عن آيات القرآن بعد أن بغلته الحجة فهو من أظلم الناس وهو ممن ينتقم الله عز وجل منه".
وأضاف: حيث يقول الله عز وجل: "أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون"، وقال عز وجل: "فمن أظلم ممن كذّب بآيات الله وصدف عنها"، لذا فمن كذب بالقرآن العظيم وكذب بالرسول ﷺ وانصرف عنه إلى غيره، فهو من أظلم الناس كافر مخلد في النار.

أما المواطنة، وهي الاشتراك في وطن واحد، فهي تعني التعايش والوفاء بالعقود التي تحفظ دماء المعاهدين وأعراضهم وأموالهم والتعاون على ما فيه خير الوطن وأمنه واستقراره، فهذا أمر آخر، غير قضية المصير في الآخرة فهذه جزء من الثوابت التي لا تقبل التغيير.

واستكمل: وكيف يشك مسلم أن من كذّب الرسول بعد أن بلغه خبره يمكن أن يدخل الجنة؟ حيث أن هذا قدح في شهادة أن محمدا رسول الله، لقول النبي ﷺ: "لا يدخل الجنة إلا نفس (مؤمنة)" وفي لفظ "مسلمة"، والحديث في الصحيحين ومجمع على معناه، كما قال النبي ﷺ: "والذي نفسي بيده، لا يسمع بي أحدُ من هذه الأمة يهودي ولا نصراني فيموت ولم يؤمن بي، إلا أدخله الله النار".

وأردف: أن كل هذه الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تؤكد أن من كذب الرسول فقد كذب الله، لقول الله: "محمد رسول الله"، ومن كذّب القرآن فقد كذب الله، ومن كذّب الله فكيف أن يكون مؤمنا به؟ بل هو مشرك كافر عبَد الشيطان والأحبار والرهبان والسادة والكبراء.
وأردف: وقد قال الله عز وجل، "وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ"، مما يؤكد أن أمر الآخرة ليس إلا لله عز وجل وحده، وقد حكم أنه "لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء"، فلا يغفر الله عز وجل لمن عبَد غير الله، وقال سبحانه وتعالي: "استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم"، فإذا كان هذا للمنافقين الذين نطقوا الشهادتين، لكن عن غير تصديق قلبًا وإخلاصًا، فكيف بمن أبي أن ينطق بهما، وظل على كفره؟ 
فالله لا يغفر لمن مات مشركًا بعد بلوغه الحجة، أما من لم تبلغه الحجة الرسالية ببعثة الرسول ﷺ فهذا معذور يُمتحن يوم القيامة، فإذا كان لم يسمع بالرسول ﷺ فهو مُمتحن يوم القيامة، بشرط أن لا يكون سمع بنبي آخر غير النبي محمد ﷺ يدعو للتوحيد.

وتابع: أن الحديث قد ورد فيمن يحتجون عند الله يوم القيامة: "رجل مات في الفترة، فيقول الذي مات: ربي ما أتاني لك من رسول" وهو ممن يحتجون يوم القيامة، فهؤلاء الذين يرسل الله لهم رسولا أن أدخلوا النار فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا، وهذا يدلنا أنه لابد ليكون معذورًا ألا تبلغه دعوة أي رسول لأنهم جاءوا جميعًا بعبادة الله، والتصديق برسله.

واختتم، قائلاً: فأما من مات على الشرك بعد بلوغه حجة رسالية لأي رسولٍ من الرسل، فهذا لا يكون ناجيًا عند الله. ومن بلغته التوراة والإنجيل حتى على حالهما الآن، فهو قد بلغته دعوة التوحيد لأن دعوة التوراة والإنجيل حتى الآن ما زال فيهما أول وصية أوصى الله بها موسى عليه السلام في الوصايا العشر، وقالها المسيح لما سئل عنها في الإنجيل قال: "الرب إلهانا ربُ واحد ربِ إبراهيم واسحق ويعقوب، وأن تُحب الرب إلهك من كل عقلك وقلبك وفكرك".

ويشار إلى أن الدكتور أحمد كريمة، أستاذ العقيدة والفلسفة، أدلى بتصريحات تخالف القرآن والسنة، حيث قال إن الجنة ليست حكرًا على المسلمين وحدهم، كما أن الشهادة لغير المسلم تُدخله الجنة، مع أن الله بين في آيات عديدة، وأيضًا في أحاديث نبوية تؤكد قطعًا وبالأدلة عكس ما قال "كريمة".